عصام الجردي
147.4 فائض ميــزان المدفوعــات و758.4 حــركة الرساميل

سجل الميزان التجاري في شباط 2007 عجزاً بواقع 611 مليون دولار أميركي، ناجماً عن قيمة استيراد بواقع 830 مليون دولار، وقيمة صادرات بواقع 219 مليوناً. في مقابل 742 مليون دولار أميركي عجزاً في كانون الثاني تأتّت من استيراد بقيمة 887 مليون دولار أميركي، وصادرات بقيمة 145 مليوناً. وبذلك يكون العجز التراكمي في الشهرين الأولين من 2007 قد بلغ 15353 مليون دولار أميركي. يقابله في الفترة نفسها من 2006 عجز بواقع 1098 مليون دولار أميركي، ناجم عن استيراد بقيمة 1410 ملايين دولار وصادرات بقيمة 312 مليوناً.
الصادرات
يلاحظ ارتفاع الصادرات الإجمالية في كانون الثاني وشباط 2007 الى 408 ملايين دولار أميركي. لقاء 312 مليوناً في الفترة نفسها من 2006، بزيادة 96 مليون دولار نسبتها 31 في المئة.
باستخراج صادرات الحيوانات الحية، ومنتجات المملكة الحيوانية، ومنتجات المملكة النباتية، التي بلغت قيمتها في كانون الثاني وشباط 2007 15 مليون دولار أميركي، بواقع مليون دولار، و14 مليوناً على التوالي، تكون الصادرات الصناعية قد بلغت 393 مليون دولار أميركي. أي بمعدل وسطي شهرياً بواقع 196,5 مليون دولار أميركي. وبافتراض الاستمرار على هذا النحو في خلال الأشهر العشرة الباقية من 2007، غير المشمولة بالاحصاء بعد ، يقدر أن تصل الصادرات الصناعية الى 2358 مليون دولار أميركي. مع الاشارة الى أن الفرضية تحتمل الزيادة والنقصان، تبعاً للتطورات الاقتصادية والسياسية الداخلية، وعقود التصدير الخارجية.
لم تتغير خريطة الصادرات اللبنانية بما يستحق الاشارة. إذ حافظت صادرات اللؤلؤ، والاحجار الكريمة وشبه الكريمة، المعالجة والمصنعة، والمعادن النفيسة على الحصة الاكبر من قيمة الصادرات بواقع 92 مليون دولار أميركي. تلت المعادن العادية ومصنوعاتها ، بواقع 67 مليون دولار أميركي. فآلات المعدات الكهربائية واجهزتها بواقع 65 مليوناً، ومنتجات الصناعات الغذائية 33 مليوناً. وفي خريطة الدول المستوردة من لبنان، يلاحظ أن سويسرا ما زالت في رأسها بواقع 58 مليون دولار أميركي. ثم سوريا 34 مليوناً، والسعودية والامارات بواقع 31 مليوناً لكل منهما. وهناك 90 مليون دولار أميركي لدول مختلفة غير محددة.
وفي لائحة الاستيراد بلغت حصة المنتجات المعدنية 396 مليون دولار أميركي، تلتها الآلات الكهربائية ومعداتها بواقع 208 ملايين. فمنتجات الصناعات الكيميائية 173 مليوناً، ومنتجات الصناعات الغذائية 122 مليون دولار أميركي.
احتلت الولايات المتحدة رأس لائحة الدول التي استورد منها لبنان بواقع 202 مليون دولار أميركي. ثم ايطاليا 148 مليون دولار أميركي. وكانت الاخيرة تحتل لسنوات رأس اللائحة. فيما لوحظ أن الصين تحثّ الخطى كدولة مصدرة الى لبنان. اذ احتلت ثالث رأس اللائحة بواقع 141 مليون دولار أميركي. قبل فرنسا والمانيا، بواقع 109 ملايين دولار و94 مليوناً لكل منهما على التوالي.
الحاصلات الجمركية
على مستوى الحاصلات الجمركية من ايرادات جمركية وأخرى على القيمة المضافة (TVA)، بلغ مجموعها في شباط 2007 233,944,814 مليار ليرة. (بواقع 113,504,427 ملياراً ايرادات جمركية و 110,440,277 مليارات قيمة مضافة).
ميزان المدفوعات وحركة الرساميل
في ضوء الفائض الذي سجله ميزان المدفوعات في شباط 2007، والذي فهم انه بواقع 147,4 مليون دولار أميركي، يفترض أن تكون حركة الرساميل قد بلغت في شباط سنداً الى الميزان التجاري 758,4 مليون دولار أميركي.
ويبدو ان تحويلات جزء من تعهدات باريس 3، وورشة الاعمار القائمة، والتحويلات المالية السياسية الى لبنان قد لعبت دوراً ذا شأن. إضافة الى التحويلات التقليدية الاخرى.
نجم الفائض في ميزان المدفوعات في شباط، من زيادة الموجودات الخارجية الصافية لدى المصارف بواقع 715,7 مليون دولار أميركي. وتراجع الموجودات نفسها في مصرف لبنان بواقع 568 مليوناً.
ما يشار اليه، أن وضعية ميزان المدفوعات التراكمية في 2007 حتى شباط ما تزال سالبة بواقع 162,9 مليون دولار أميركي. ذلك ان ميزان المدفوعات كان قد سجل عجزاً في كانون الثاني بواقع 310,3 ملايين دولار أميركي. (الأخبار 14 آذار 2007). وفائض شباط أدى الى تراجع العجز الاجمالي ليس إلا.