في ظلّ أزمة النفايات التي باتت تخنق شوارع العديد من المناطق، جرى إطلاق العديد من المبادرات الفردية بهدف الحدّ من تأثيرات هذه الأزمة، كان آخرها «البنك البيئي اللبناني» في منطقة المنية.
فبعد إغلاق مكب عدوة، ولعجز البلديات عن حل أزمة النفايات، التي باتت تتكدس في شوارع المنية، والمناطق الأخرى التي كانت تطمر نفاياتها بشكل عشوائي في عدوة، أطلقت مجموعة شبابية مبادرةً، للحدّ من تكدس النفايات، تحت اسم «البنك البيئي اللبناني».

ويهدف المشروع الجديد إلى تشجيع الناس على فرز نفاياتها المنزلية، مقابل الحصول على بدل مادي. وترتكز فكرة المشروع إلى تحويل النفايات من أزمة إلى مهنة، عن طريق شراء وبيع جميع المنتوجات القابلة لإعادة التدوير والتصنيع.



وأوضح صاحب الفكرة، عزمي النعني، لـ«الأخبار»، أنهم قاموا بتخصيص «مكان عبارة عن مستودع، نستقبل فيه النفايات المفروزة على أشكالها». وقال: «الفكرة انطلقت لتستهدف الأطفال والشباب، ممن هم دون سن العشرين، وبالتالي هم باتوا قادرين على تأمين مردود مادي ولو بسيط، وفي الوقت عينه باتت عملية فرز النفايات مقبولة لديهم ومشجعة».

ووفق النعني، يحصل الشخص العامل في المشروع على 55% من قيمة المبيع. وبالنسبة للمواد التي يستقبلونها في «البنك»، فهي البلاستيك الذي يذهب إلى إعادة تدوير، الكرتون، الألمنيوم، الحديد، أكياس نايلون وزيت القلي الذي يُستخدم في المنازل.

ويسعى أصحاب المبادرة إلى افتتاح فروع أخرى في مختلف المناطق، تشجيعاً على مبدأ فرز النفايات، وكون الفكرة باتت تُعدُّ استثماراً ناجحاً.