عند الرابعة من عصر اليوم، تشيّع بلدة كفر عقا الكورانية ابنها الشاب، جورج نعمة، الذي قُتل في العاصمة الأردنية قبل أيام. وحالياً، تدور الشبهات حول أحد زملاء نعمة، حيث يعملان قيد شركة لبنانية في السعودية.
نعمة متأهّل وأبٌ لطفلٍ ويعمل مهندساً. وبحسب أقرباء له، «نشب منذ مُدّة خلافٌ بينه وبين المشتبه به، وهو أردني الجنسية، قبل أن يتصالحا. وعن طريق الصّدفة، نزل نعمة إلى الأردن للقاء عائلته التي ستحضر من لبنان، لأن الشركة لم تمنحه إجازةً للسفر إلى بلده. وقد قدّم المشتبه به لزميله منزله ليقيم فيه، بدلاً من استئجار شقّة. فوافق جورج. وكان قد اتّفق مع أحد الأشخاص للقائه في المطار واصطحابه إلى البيت. ويبدو أنّه شعر بأمرٍ غريب، فأرسل رسالةً، كانت الأخيرة لزوجته، جاء فيها: أنا راجع عالسعودية ما تجي عالأردن».

بعد ذاك، انقطع التواصل معه. و بحسب المعطيات التي وصلت لعائلته، فإنّه اقتيد إلى مزرعةٍ تقع على الحدود الأردنية ــ السورية و قُتل، بعدما عُذّب جسدياً.

وبعد فقدان التواصل مع زوجها، اتصلت أدريانا متري بالشركة، التي قامت بتبليغ السلطات الأردنية، لتبدأ هذه الأخيرة بإجراء التحقيقات لمعرفة مصيره. وقد أفضت إلى مداهمة منزل زميله المشتبه به وتوقيفه خلال محاولته العودة إلى السعودية.