رغم ذوبان معظم الثلوج التي حملتها العاصفة الثلجية الأخيرة، إلا أنّ مشاهد النفايات المتراكمة في الحاويات وعلى جوانب الطرقات لا تزال على حالها في بلدات جرد عاليه.
وعلمت «الأخبار» من مصادر بلدية في المنطقة أنّ سبب تكدّس النفايات لفترات طويلة هو ارتفاع أسعار المحروقات وتكلفة صيانة الآليات التابعة لشركة «سيتي بلو»، المسؤولة عن جمع النفايات بموجب العقود الموقّعة مع بلديات المنطقة ما يؤدّي إلى حصول تأخير في عملية جمع النفايات. كما أنّ نوعية الخدمات تراجعت، فالشركة لا تنظّف محيط الحاويات وأحياناً تجمع النفايات من الشوارع الرئيسية في البلدات فقط، بينما تشهد الأحياء الفرعية تراكماً للنفايات.

وفي اتصال مع «الأخبار»، أشار عصام الحجار، أحد المسؤولين في الشركة، إلى أنّ أزمة النفايات ناتجة من «توقف معمل فرز النفايات في العمروسية عن استقبال النفايات وإقفاله في وقت مبكر خلافاً للمعتاد، والذي أدّى إلى عدم جمع النفايات من المناطق بسبب عدم توافر المكان لتفريغها». وأكد أنّ المشكلة «تمّت معالجتها مع المعمل والأمور ستعود إلى طبيعتها في وقت قريب».

من جهته، قال مدير العمليات في الشركة ضمن قضاءي عاليه وبعبدا، شادي حسيكي، إلى «الأخبار» إنّ هناك جملة عقبات تواجه عملهم «أوّلها مسألة التراكمات الكبيرة للثلوج هذا العام، وعجز البلديات عن القيام بأعمال الجرف للطرقات، ما أدّى إلى عرقلة وصول الآليات إلى بعض المناطق وجمع النفايات منها على مدى أسبوعين»، لافتاً إلى أنّ الشركة تواجه «أزمة تراجع الإمكانيات خصوصاً أنّ العقود الموقّعة مع الدولة باتت تؤدّي إلى خسائر كبيرة لدى الشركات، ورغم ذلك نواصل العمل بالإمكانيات المتوافرة».