يبدو أنّ أزمة عدم تسليم الطحين للأفران لم تنعكس بشكل كبير على الأفران في منطقة عاليه أقله حتى اليوم.
وفي السياق، يشير نجيب مسلّم، أحد مالكي الأفران في منطقة عاليه لـ«الأخبار» إلى أنّهم لم يواجهوا أيّ أزمة حتى الآن رغم أنّ بعض الأفران في المنطقة تعاني من أزمة النقص في كميات الطحين ما يدفعها للاستعانة بالسوق السوداء لتأمين احتياجاتها.

ويلفت مسلّم إلى أنّهم تسلّموا اعتماداتهم من الطحين كاملة «لكن لا نعلم إن كان الوضع سيتغيّر على خلفية أزمة أوكرانيا».

من جهته، يشير رمزي الأحمدية، صاحب أحد الأفران، لـ«الأخبار» إلى أنّ بعض المطاحن لا تسلّم الطحين بسبب الأزمة المتعلقة بعدم فتح الاعتمادات اللازمة لبواخر القمح الموجودة في البحر»، ويلفت، في هذا السياق، إلى عدم قيام مطحنتي التاج وسبيلن بتسليم الطحين، ويقول إنهم لم يتبلغوا حتى الآن بوجود أيّ مشكلة على صعيد تسليم كميات الطحين الخاصة بهم، لكنه يعتقد أنّه «ستكون هناك أزمة طحين في حال استمرت مشكلة عدم فتح الاعتمادات للبواخر».

ويؤكد الأحمدية أنّ «أزمة أوكرانيا ستؤثر علينا ولكن لم تظهر بوادر الأزمة حتى الآن والأمر متعلق بكميات القمح التي ستتوافر لدى المطاحن».

بدوره يقول مازن ريدان، صاحب أحد الأفران في منطقة عين كسور- قضاء عاليه، لـ«الأخبار» إنّ هناك شحاً في تسليم الطحين «حيث تقوم الشركات والمطاحن بتسليمنا نصف الكمية المطلوبة تقريباً ما يضطرّنا إلى تأمين النقص من السوق السوداء، ولكن اليوم يبدو أنّ هناك شيئاً ما بخصوص عدم تسليم الطحين من قبل بعض الشركات».

وإذ يلفت إلى أنّ «ما يُحكى عن وجود أزمة طحين لا يزال حتى اليوم كلاماً غير مؤكد»، يشير إلى أنّ «غداً سيتبين إن كان هناك أزمة أم لا على صعيد تسليم الطحين للأفران».