وقع كورنيش صوفر ضحية الأزمة الاقتصادية وانعكاسها على عمل البلديات والإدارات العامة. النفايات المكدّسة في الحاويات ومن حولها وأغصان الأشجار التي تكسرت من العواصف الأخيرة لا تزال ملقاة على جوانب الأرصفة.
أعمال التخريب لحقت بحاويات النفايات المعلقة على الجدران وبعضها تعرض للتكسير. كما لحق التخريب بالأدوات الرياضية الموجودة على الكورنيش والتي يستفيد منها محبّو رياضة المشي.

رئيس بلدية صوفر ورئيس اتحاد بلديات الجرد الأعلى وبحمدون, كمال شيا, يشير في حديث لـ«الأخبار» إلى «أن العواصف الطبيعية هذا العام استنزفت قدرات البلديات بشكل كبير، خصوصاً بالنسبة لبلدية صوفر التي عملت بكل إمكانياتها على جرف الثلوج في صوفر والجوار، مع ما تطلبه من ميزانية كبيرة لتأمين المحروقات في ظل الأزمة الاقتصادية».

ويلفت شيا إلى أن قسم الأشغال في البلدية  بدأ العمل منذ فترة على رفع الأضرار اللاحقة بكورنيش صوفر جراء العواصف، حيث قال إنه «يتم العمل على تنظيف الكورنيش على مراحل لكن ضمن الإمكانيات المتوافرة، كما أن هناك مناطق سكنية متضررة أيضاً ويتم العمل على معالجتها بالدرجة الأولى، على أن يتم استكمال العمل لرفع الأضرار بشكل كامل عن الكورنيش، والذي يحتاج إلى آليات (بوبكات) وطاقم بشري كبير وتوفير المحروقات، بالإضافة إلى ذلك يقوم قسما الأشغال والمياه في بلدية صوفر بأعمال التزفيت والإنارة، وإصلاح الأعطال التي تعرض لها خط المياه الذي يغذي البلدة، إلى جانب معالجة مشاكل شبكة الصرف الصحي التي تعرضت للأضرار، وفي وقت سابق رفعت البلدية الأضرار الكبيرة التي لحقت بسوق صوفر، التي تعتبر طريقاً رئيسياً وأعادت تأهيلها بالشكل المطلوب».

كما يشير شيا إلى أن «الكورنيش هو ضمن نطاق بلدية صوفر لكنه من مسؤولية وزارة الأشغال العامة، ورغم عدم صلاحية البلدية سنقوم في رفع الأضرار اللاحقة وتأهيله كي يعود مقصداً لرواده في وقت قريب».

من جهتها، تكشف عضو مجلس بلدية صوفر منيرة الدمشقي لـ«الأخبار» عن خطة سياحية - بيئية «يتمّ العمل عليها بالتعاون بين بلدية صوفر واتحاد بلديات الجرد الأعلى وبحمدون وبالتعاون مع الصليب الأحمر وعدد من الجمعيات من أجل تجميل الكورنيش والنهوض به سياحياً لجهة إقامة «كيوسكات» على أن تكون تابعة للبلدية كي يستفيد منها رواد كورنيش صوفر».