قطع مواطنون طريق طرابلس الدولي عند محلة الملّولة بالاتجاهين، وسط حالة من الغضب، بعد فقدانهم الاتصال بذويهم الذين غادروا الأسبوع الماضي المدينة مع آخرين من المنية وعكّار إضافة إلى سوريين وفلسطينيين، على متن قارب هجرة غير شرعي أبحر من قبالة شواطئ المدينة متجهاً نحو إيطاليا، وبسبب عدم تجاوب المسؤولين معهم لمعرفة مصير ذويهم المجهول في عرض البحر.
ولفت المحتجّون إلى أنّ القارب الذي حمل على متنه 55 شخصاً فُقد الاتصال به منذ 48 ساعة، بعدما كان قرب جزيرة كريت اليونانية، عقب إبحاره يوم الخميس الماضي، وأنّ آخر اتصال أجروه مع ذويهم قبل يومين أبلغوهم فيه بأنّ الطعام والماء قد قارب على النفاد منهم، وبأنّ عطلاً فنياً أصاب القارب، كما أنّ سوء الأحوال الجوّية وارتفاع الموج أدّى إلى دخول مياه البحر إليه، ما جعل القارب مهدّداً بالغرق بمن فيه من رجال ونساء وأطفال.
الأخبار()

وناشد المحتجّون الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم التدخل للكشف عن مصير ذويهم، بعدما عبّروا عن غضبهم نتيجة عدم تجاوب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الداخلية بسّام مولوي ونوّاب طرابلس مع نداءاتهم، باستثناء النائب أشرف ريفي الذي ناشد السلطات الإيطالية والمالطية «المساعدة في إنقاذ مركب تعطَّل بعشرات المهاجرين قرب المياه الإقليمية المالطية والإيطالية».