تعرّض علي سيف الدين، ليل أمس، للاعتداء من قبل ثلاثة شبان مقنّعين عند مدخل صور الشمالي، قرب الملعب البلدي في منطقة البصّ. الجُناة أقدموا على ضربه وسرقة المبلغ الذي كان بحوزته، ويبلغ 50 مليون ليرة لبنانية و 450 دولاراً أميركياً.
وأفاد مصدر أمني لـ«الأخبار»، بأن سيف الدين يعمل في مجال الصرافة غير المرخّصة المتنقلة في الشوارع. وفي إفادته الأولية التي استمعت إليها القوى الأمنية، قال إنه لم يتمكن من معرفة المعتدين بسبب ارتدائهم أقنعة تحت جنح الظلام في وقت متأخر من الليل.

يُذكر أن الشارع الرئيسي الممتد من جلّ البحر عند المدخل الشمالي لمدينة صور، يعجّ بالصرافين غير الشرعيين الذين يعملون حتى ساعات ما بعد منتصف الليل. ونَتَجَ عن ظاهرة صرّافي الشوارع المستجدة منذ انهيار سعر صرف الليرة أمام الدولار، تجاوزات أمنية عدّة ومخالفات وجرائم، بسبب التنافس بين «أولاد الكار» والطمع بالمبالغ التي يحملونها فيما هم يقفون عُزّل من دون وسائل دفاعية.

وأثارت جريمة صور مخاوف من ازدياد الانفلات الأمني المرتبط بهذا القطاع، بعد أيام قليلة على اكتشاف جريمة قتل صراف في صيدا من دون أن تُحدد دوافع قتله.