هذا الأمر أثار المخاوف من انتشار ظاهرة «الأمن الذاتي»، إلا أن رئيس اتحاد بلديات الجرد الأعلى - بحمدون ورئيس بلدية صوفر كمال شيا يشدد في حديثه إلى «الأخبار» على أن «مفهوم الأمن الذاتي غير مطروح بأي شكل من الأشكال لأنه يمكن أن يؤدي إلى نتائج لا تُحمد عقباها. نحن نعمل من أجل تعزيز مفهوم الحماية على قاعدة أن كل مواطن خفير، حيث يقوم أبناء البلدات بالتواصل مع البلدية في حال الاشتباه بتحركات مريبة والبلدية تقوم بدورها بالتواصل مع الجهات الأمنية المعنية لمعالجة أي طارئ».
أحبط الشبّان محاولة سرقة أحد محوّلات الكهرباء وأوقفوا عصابة من 4 أشخاص
من جهته، يضع رئيس بلدية بتاتر فادي غريزي في حديث إلى «الأخبار» مبادرة الشبان من البلدة إلى حراسة شبكة الكهرباء ليلاً، بعدما تعرّضت للسرقة مرتين في إطار «العمل التطوعي من قبل الشباب للسهر على أمن بلدتهم وبالتنسيق مع البلدية التي تقوم بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية». ويشدّد غريزي على أن «مسألة حماية البلدة تتم بعيداً تماماً عن مفهوم الأمن الذاتي الذي يذكّرنا بحقبة الحرب المريرة، وما يقوم به شباب البلدة يأتي ضمن إطار الحماية لعدم حصول أعمال سرقة جديدة».