في إطار مشاريع التوأمة بين اتحاد بلديات قضاء صور ومقاطعة «بروفانس ألب كوت دازور» الفرنسية، جال وفد علمي من المعهد الوطني لجبال الألب الفرنسية على مناطق زراعية عدة في صور والمنطقة العلمية في محمية شاطئ صور الطبيعية، وتمّ إجراء دراسة ميدانية على أنواع النباتات البرية التي تشكّل غنىً طبيعياً للمحمية.
وأوضحت منسّقة المشروع، سكينة حايك، لـ«الأخبار» أنّ «المشروع الذي نعمل عليه ضمن نطاق قضاء صور مع البعثة الفرنسية يهدف إلى تعريف المزارعين على أنواع النباتات التي تنبت في حقول القمح التي هي إحدى نتاج التنوّع البيئي الغني الذي تتمتّع به الأراضي الزراعية على مساحة لبنان». وأشارت إلى «أهمية دراسة أنواع النباتات التي تنبت في أرضنا من أجل الحفاظ على جودة الأرض الموجودة لدينا»، وأضافت: «نحن نساعد المزارعين ونعرّفهم على أصناف النباتات إذا ما كانت نباتات ضارة أو مرافقة لزراعة القمح». وشدّدت على أنّه «من الضروري الحفاظ على التنوّع البيولوجي من أجل الأجيال القادمة في المستقبل».

من ناحيته، اعتبر مدير محمية شاطئ صور الطبيعية، علي بدر الدين، أنّ «أحد أهداف محمية شاطئ صور الطبيعية هو الحفاظ على التنوّع البيولوجي كما في البحر»، ونوّه بدور البعثة العلمية الفرنسية «التي ساعدتنا في دراسة أنواع النباتات الموجودة في أراضي القسم العلمي داخل المحمية إضافة إلى المناطق المجاورة لها واستكشاف أنواع جديدة من النباتات المميزة والنادرة الموجودة ضمن نطاق المحمية»، ولفت إلى «فتح أفق من التعاون بين محمية شاطئ صور الطبيعية والمحميات الأخرى في فرنسا».