شيّعت بلدة سفينة القيطع العكارية قبل ظهر اليوم الطفلة لين ط. (6 سنوات)، بعد وفاتها في مستشفى المنية الحكومي أمس، جراء تعرّضها لنزيف داخلي.
وكانت منشورات عدّة على وسائل التواصل الاجتماعي قد تحدّثت عن تعرض الطفلة للاغتصاب لدى تواجدها في منزل جدها لوالدتها وعد ب. خ. في المنية، حيث تقيم الأخيرة بعد انفصالها عن والد طفلتها. أمّا لين، فتتنقّل بين منزلي والديها بين المنية وعكار.

فما الذي تعرّضت له الضحية وأين؟ مصادر طبية في المستشفى أفادت «الأخبار» بأن والدة الضحية أحضرتها يوم الجمعة الماضي لمعاناتها من ارتفاع في الحرارة، لكنها رفضت إبقاءها لتلقّي العلاج. ثم عادت بها أمس السبت، بعد تدهور حالتها الصحية، ليتبين لطبيب الأطفال الذي كشف عليها، أنها تعاني من صدمة قوية ونزيف بسبب تعرضها للاغتصاب. لذلك، أُدخلت إلى العناية الفائقة، لتفارق بعدها الحياة.

ونتيجة ما تبيّن لطبيب الأطفال، تمّ التواصل مع النيابة العامة الاستئنافية في الشمال، التي أرسلت طبيبين شرعيين كشفا عليها، وأكدا تعرضها لـ«اعتداء جنسي متكرر».

بين سفينة القيطع والمنية، تبادل أهل والدَي لين الاتهامات، وسط اشتباه في أحد الأقارب. أما القوى الأمنية، فأوقفت ليل السبت والدة الضحية وأحد أقاربها، قبل إفراجها عن الوالدة بعد ساعات، بحسب مصدر أمني.

وقد رفضت عائلة الوالدة الاتهامات الموجّهة إليها، وقالت إنها «تنتظر التحقيقات وتقرير الطبيب الشرعي ونتيجة التشريح». وقال أحد أفراد العائلة لـ«الأخبار» إن الطفلة «اعتُدي عليها أكثر ومنذ فترات طويلة، علماً أن حضانتها هي بعهدة الوالد ومُقيمة في منزله».