لا تزال عشرات العائلات من ببنين والعبدة في عكار تنتظر كشف مصير أبنائها الذين احتجزوا في ليبيا بعد توقيف مركبهم الذي كانوا يستقلونه بطريقة غير شرعية يوم 11 آب الجاري من شاطئ الشيخ زناد باتجاه إيطاليا، وكان على متن المركب قرابة 110 أشخاص سوريين ولبنانيين وفلسطينيين بينهم 40 طفلاً. فيما لم تتواصل أيّ جهة أمنية أو سياسية مع أهالي المهاجرين اللبنانيين لمعرفة أسمائهم وأعدادهم.
والد أحد الركاب ع. الآغا قال لـ«الأخبار» إنه لا يعرف أي شيء عن ولده، محذراً من أنّه «في حال لم نتلق أيّ تطمينات، سنتوجه لقطع الطريق».

المعلومات المتداولة في ببنين تؤكد أنّ شقيق أحد الركاب س. البضن تلقّى اتصالاً منذ أيام من شقيقته سمر التي طمأنته إلى أنّها وركاب القارب بخير، وهم موقوفون في ليبيا بانتظار إنهاء الإجراءات التي تستغرق أياماً لإعادتهم إلى لبنان. سبعة من أقرباء عائلة البضن كانوا قد غادروا عبر المركب: سمر (27 سنة) وطفلتاها، وزوجة ابن شقيقها إيمان درويش وطفلاها، إضافة إلى ابن شقيقتها المتوفية، كفاح خلف البالغ من العمر 26 سنة.

إلا أنّ رواية عائلة البضن لم تقنع باقي العائلات، خصوصاً أنّ أحداً منهم لم يتلقّ أيّ معلومات أو اتصال. أما الصور التي انتشرت مساء أمس فلم يتمّ الجزم بأنها لمهاجري مركب ليبيا، ولم يتضح من خلالها أين التقطت وفي أي وقت، و«تلك المعلومات المتداولة تبقى في إطار الفرضيات من دون أن نتأكد من أنّها معلومات صحيحة. فيما شكك أحدهم في أن يكون «صاحب المركب الذي جهز للرحلة وهو (ش. الحزوري) من روّج بأن الركاب بخير وقد أفرج عنهم خوفاً من ردّ فعل أهاليهم في عكار».

وأفاد مصدر أمني لـ«الأخبار» بأنّ الاتصال الأخير الذي سُجّل بين الأهالي والركاب كان ليل الخميس الجمعة، بعدها لم نتبلغ أيّ معلومات.