رُصد، صباح اليوم، أكثر من 20 صهريجاً داخل منشآت نفط طرابلس، في البداوي، تعمل على ملء خزّاناتها من مادة المازوت المخزّنة داخل المنشآت. ولفتت مصادر مطلعة إلى أنّ الصهاريج «متجهة نحو مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان التي تعاني منذ مدّة من نقصٍ في مخزونها من المازوت يُهدّد بتوقّفها عن العمل وتزويد المواطنين بالمياه». علماً أنّ منشآت نفط طرابلس مقفلة منذ أكثر من سنة ونيّف بقرار قضائي، بعد توقيف موظفين يعلمون فيها بتهمة سرقة المازوت وأغطية خزّانات وغيرها، وبيعها لاحقاً خارج المنشآت وتحقيقهم أرباحاً غير مشروعة.
إلى ذلك، ناشد رئيس الاتحاد العمالي العام في الشمال، شادي السيد، وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض العمل على فتح منشآت نفط طرابلس بعد إقفال دام لسنة و أشهر عدة «بعدما تمّ افتتاح المنشآت اليوم استثنائياً وسرّاً لتزويد مصلحة مياه بيروت وجبل لبنان بمادة المازوت». ورأى أنه «إذا كان بالإمكان تزويد المناطق بالمازوت من منشآت نفط طرابلس، فقد أصبح بالإمكان أن تفتح أبوابها والعودة للعمل بشكل طبيعي، ولا داعي لإقفالها».

وكانت «الأخبار» قد أشارت، في مقال بعنوان باخرة الفيول: ميقاتي يدّعي وجود سمسرات... ثم يتراجع، إلى أنّه يُتوقع أن تنحسر أزمة المياه في مناطق بيروت وجبل لبنان خلال اليومين المقبلين بعدما تمكّنت مؤسّسة مياه بيروت وجبل لبنان من تأمين نحو 300 ألف ليتر مازوت ستشتريها وتسدّد ثمنها بالليرة، بما يتيح تشغيل مولّدات الكهرباء التي تؤمّن عملية ضخّ المياه نحو الوحدات السكنية والتجارية.
(الأخبار)()

(الأخبار)()

(الأخبار)()