strong>صباح أيوب بعد إطلاق جماعة «الإخوان المسلمين» موقعَي «إخوان تيوب» (شبيه بـ«يوتيوب») و«إخوان ويكي» (شبيه بـ«ويكيبيديا») العام الماضي، ها هي الحركة الإسلامية الشهيرة تجاري موضة التواصل الاجتماعي وتبتكر موقع «فايسبوك» خاصاً بها بعنوان «إخوان بوك»!
وإن كان «إخوان تيوب» مختصّاً بتحميل الأناشيد الدينية والصلوات والأدعية وخطب مرشد الجماعة، يحتوي «إخوان ويكي» على أرشيف الوثائق وخدمات تعريفية بتاريخ «الإخوان المسلمين» وأعضائهم ونشاطاتهم. أما «إخوان بوك» فهو ببساطة «فايسبوك» ولكن بصيغة تتوافق مع «أحكام الشريعة الإسلامية». واللافت أن الموقع الجديد يشبه في إخراجه موقع التواصل الأول في العالم، إن كان لجهة الألوان أو الغرافيكس، وحتى التبويب والخدمات. ويوضح القيّمون على «إخوان بوك» أنّه لا يتعارض مع «فايسبوك» بل هو «مكمّل له»، ولكنّه يتبنّى مفهوماً «أكثر احتراماً للحياة الشخصية لأعضائه وأكثر توافقاً مع أحكام الشريعة الإسلامية». الموقع الاسلامي ـــــ الشرعي الذي أطلق في تموز (يوليو) الماضي، هو جزء من عالم إلكتروني واسع بنته الجماعة الإسلامية المحظورة في مصر لتسهيل التواصل بين أعضائها ونشر رسالتها في العالم.
ويدافع بعض الـ«إخوان بوكيين» عن موقعهم ويدرجونه في خانة «الشريعة»، و«احترام الأخلاق». كما يشير هؤلاء إلى أن الموقع الاجتماعي الإسلامي هذا، يحمي الإخوان من سلطة «فايسبوك» الذي يمكنه إغلاق بعض الصفحات كما حصل مع مجموعات عدد من الجماعات الإسلامية وقياديي الأحزاب في المنطقة.
من جهته، يقول أحد مهندسي الموقع وهو عضو في «الإخوان المسلمين» إن «الجماعة بحاجة إلى أن يكون لها موقع اجتماعي خاص، يتيح لها نوعاً من الخصوصية والأمن والكرامة»، ويوضح أنه «رغم أنّ اسم «إخوان بوك» يوحي بأنه خاص بالإخوان فقط، إلا أنّه لن يقتصر عليهم بل هو مفتوح أمام الجميع». المتحدث باسم الجماعة محمد مرسي أعلن بدوره أن «الهدف من إطلاق الموقع هو نشر القيم الإسلامية الوسطية الصحيحة للإخوان»، وأكد أن الجماعة «ستستغل الموقع لأغراض سياسية واجتماعية وغيرها من المجالات لتنير الرأي العام المصري والعالمي بحقيقة الإسلام الذي يواجه بحملة يجب التصدي لها».
من هنا، يبدي بعضهم في مصر خشيتهم من أن يتيح هذا الموقع للسلطات المصرية فرصة التعرف أكثر على «الإخوان» ونشاطاتهم وتحرّكاتهم وتفاصيل شخصية عنهم.


في باكستان أيضاً