تصاميم جمعت بين الأنوثة والذكورة، أبرزت جمال المرأة المتناقضة عند جورج شقرا، فيما ذهبت المصمّمة الطليعية ميليا مارون إلى تقديم نظرة جديدة إلى الموضة تبتعد عن إبراز المفاتن

حنان الحاج
ما إن انتهى جورج شقرا من تقديم تصاميمه في باريس، حتى عاد إلى نيويورك لعرض مجموعته الجديدة لخريف 2010 ضمن أسبوع الموضة. قدّم شقرا 42 تصميماً تميّزت بالفخامة والذوق الرفيع، فبدت كأنّها مخصّصة لسهرات الكوكتيل أو لنجمات «السجّادة الحمراء» في هوليوود.
استهلم شقرا من الرسّام والنحّات الأرجنتيني فونتانا الذي كان يشرط لوحاته بعد انتهائه من رسمها وذلك ليتواصل عبر «الشرْط» مع اللامحدود. لذلك، أدخل شقرا الشقوق إلى بعض التصاميم كي ينفذ عبرها إلى جوهر المرأة ويُظهر جمالها. كما قدّم تصاميم جمعت بين الأنوثة والذكورة عبر فساتين «توكسيدو» مقلوبة تُبرز سلطة المرأة. وأبرزت الأكتاف العريضة قوّة النساء في الثمانينيات. كما جمع بين القماش الناعم والخشن إيماناً منه بأنّ التناقض مصدر قوّة في شخصية الأنثى.
تألّقت تصاميمه بين فساتين، وتايورات، وسراويل فضفاضة، ومعاطف، وجاكيتات تنوّعت أقمشتها بين الـ«كريب»، والـ«موسلين»، والـ«دانتيل»، والـ«ساتان»، والـ«بروكار»، والـ«موهير». بينما راوحت الألوان بين البني والأبيض والأحمر والأزرق والأسود، فضلاً عن الذهبي والفضي والنحاسي. إلا أنّ التركيز الأكبر كان على الأسود والأحمر ملكي «السجّادة الحمراء».
هكذا، توافدت العارضات بفساتين ضيّقة وقصّات هندسية جاءت بأشكال مستطيلة، ومتوازية، أُضيفت إلى بعضها طبقات من الـ«دانتيل» أُسدلت على طول الفستان أو زيّنته بياقات دائرية أضفتْ سحراً على التصميم. ثمّ ظهرت مجموعة أخرى تميّزت بفساتين توكسيدو مقلوبة حيث الفتحة والحركة مركّزتان على الظهر.
ما يجمع تصاميم شقرا هو الفخامة والدقّة. المصمم اللبناني لا يلحق اتّجاهات الموضة إن لم تكن تناسب ذوقه الرفيع. وبذلك، يسير على خطى فالنتينو الذي قال: «أنا هنا لأجعل النساء جميلات لا مغفّلات».

ميليا مارون الشروال revisited




أطلقت مصمّمة الأزياء الطليعية ميليا مارون تشكيلتها الجديدة لشتاء 2010. وضمّت المجموعة 20 تصميماً تنوّعت بين السراويل والفساتين والتنانير والمعاطف والـ«توبات». إضافة إلى تصاميم هجينة مزجت بين الجاكيت والشورت والتنورة وأخرى ضمّت التنانير و«الشروال» الشرقي.
بعض التصاميم تبدو للوهلة الأولى مباغتة، تفرض عليك التأمّل في مفهوم جديد للأناقة. يبدو أنّ ميليا تحاول تفكيك المفهوم السائد للموضة اليوم الذي يعتمد على إبراز مفاتن المرأة، لإعادة صياغته عبر التركيز على القصّات والفراغات بين الجسد والثوب. وقد استعملت الشروال الشرقي كآلية للعبور إلى مفهومها الجديد لما هو جميل. هكذا، فهي تسير على خطى يابانيين عالميين أمثال إيساي مياكي، راي كاواكوبو ويوهجي ياماموتو اجتاحوا مشهد الموضة في الثمانينيات، مؤمنين بأنّ الجاذبية تكمن في العقل لا في الجسد.
هكذا ارتكزت تشكيلة ميليا على ألوان حياديّة كالأسود والأبيض والرمادي والبيج والأصفر. أمّا الأقمشة فتنوّعت بين الحرير والصوف والجلد. وبرزت تصاميم لافتة منها الشروال الذي جاء إمّا على شكل بنطال أو تنورة. وتميّزت الشراويل بثنيات عريضة عمودية أو متوازية وبفجوات عند الكتف أو الورك لتعزّز الفراغات بين الجسد والثوب وتُعطي التصميم فضاءً أوسع، فبدا كأنّه منحوتة. كما ظهر تصميم آخر تميّز بالغرابة. جمع بين الجاكيت والتنورة والشورت في ثوب واحد.
ميليا مارون ليست مصمّمة عاديّة، بل فنّانة، تباع تصاميمها في دبي وأميركا واليابان... إضافة إلى متجرها الخاص milia m في وسط بيروت.
حنان...


أزياء ضدّ العنف



بعد الهجمات التي نُفّذت ضدّ القنصلية الأميركية في بيشاور في باكستان، وأدتّ إلى مقتل ثمانية أشخاص، قرّرت مجموعة من العارضات الباكستانيات تحدّي العنف في المنطقة، وتنظيم عرض للأزياء. وقد صمّم الأزياء المعروضة طلاب جامعة «إيكرا» الباكستانية. ومثّل هذا الحدث بحسب العارضات اللواتي شاركن فيه، تحدّياً للجماعات الأصولية في باكستان وعلى رأسها حركة «طالبان» بسبب الملابس «الفاضحة» بعض الشيء. العرض يهدف أولاً إلى التأكيد أن لا مكان للعنف في هذا البلد، الذي يعيش أزمات أمنية متلاحقة منذ فترة. وقد تزامن العرض مع أسبوع الموضة في كاراتشي.

ماليزيا تحبّ باربي



أقيمت في كوالالمبور أمس، عروض أزياء خاصة بالأولاد، ضمن فعاليات Barbie Fashionistas. وتخلّل العرض تقديم ملابس للأطفال والمراهقين. وتميزّت العروض، بالملابس البسيطة، والـ casual التي حملت بمعظمها صوراً للدمية الأشهر في العالم «باربي». كما كان اللون الزهري، طاغياً على ملابس الفتيات الصغيرات. وبدا واضحاً أن التصاميم مستوحاة من ملابس الدمية المعروفة، وخصوصاً لجهة الأكسسوار. وفي نهاية العرض، حملت العارضات الصغيرات، دمى الباربي وقدّمن عرضاً راقصاً.