زينب مرعيعمل شادي الهبر بهذا المبدأ «العلاجي» في المدارس، وفي مخيميّ البداوي ونهر البارد... كما نظّم في خريف 2009 الجزء الأول من «كاثارسيس» ثم ورشة «الضحك» اللّتين تعتمدان على العلاج بالدراما بطرق مختلفة.
«العلاج بالدراما» لبلوغ الراحة الجسديّة والصفاء النفسي
هذا الفنان الشاب المتخصّص بالمسرح، خضع لدورات تدريبيّة على يد معالجين نفسيين ليصبح مؤهلاً لإدارة هذه الورش. وقد فتح باب المشاركة في «كاثارسيس، الجزء الثاني» لـ 15 شخصاً من مختلف المجالات العلميّة، والفكريّة والثقافيّة يريدون الإفادة من العلاج بالدراما، وتحرير الرغبات التمثيليّة المخبأة لدى بعضهم. تمارين مسرحية قوامها الارتجال، إلى جانب تمارين جسديّة، تتوّج في نهاية الورشة التي تستمر يومين (13 و14 شباط/ فبراير) بدور يمثّله كلّ مشترك، ويكتبه له الهبر. «هو عادة دور يتناقض مع شخصيته كي أتيح له فرصة التعبير عن مشاعر مختلفة».
يومان يراهما شادي الهبر كافيين لإحداث تغيير في حياة الشخص المشارك. بعض التمارين، كتلك التي تساعد على الاسترخاء مثلاً، يمكن أن يمارسها أي شخص وحده، كما أنّ بعضهم استطاع أن يغيّر أموراً كثيرة، متعلّقة بحياته بعد هذه الورش. ويضيف المسرحي إنّ الناس أصبحوا أكثر تقبّلاً لهذا النوع من التمارين، إذ من الممكن أن يعيد الجزء الثاني من «كاثارسيس» في 27 و28 شباط (فبراير). لكن هذه الورش لن يكون هدفها علاجياً فقط. من خلالها، سيختار عدداً من المهتمين بالمسرح، لإنشاء فرقة مسرحيّة لـ «محترف الهواة»، يدرّبها لتقدّم بعدها أعمالاً مسرحيّة.


13 و14 شباط (فبراير) الحالي ـــــ «استديو زقاق» (فرن الشباك/ بيروت) ـــــ للاستعلام: 03/082371