مطالبة بجلدها وقطع لسانها بسبب تصريحاتها عن الزي الإسلامي
وقد جدد هذا التصريح الانتقادات الموجهة إلى الإعلام الحكومي في مصر. فالدغيدي أطلت طيلة شهر رمضان الماضي على قناة «نايل سينما» الحكومية من خلال برنامجها «الجريئة». إثر ذلك، وجهت اتهامات إلى مسؤولي المحطة، بأنهم أنتجوا للمخرجة، التي تعاني من الفشل الجماهيري لأفلامها الأخيرة، برنامجاً لم يحقق أي عائد إعلاني بسبب عدم إقبال المعلنين على القناة في رمضان. كما أنه ليس هناك أي قناة خارج التلفزيون المصري طلبت شراء حقوق عرض الحلقات بما يسمح بتعويض الخسارة المادية. وفيما يرى كثيرون أن الدغيدي تتعمد إطلاق التصريحات المسيئة للمتدينين في مجتمع محافظ بهدف التغطية على تراجعها كمخرجة في سوق السينما، تتصدر موقع «يوتيوب» والمنتديات، مقاطع فيديو تبرز تلك التصريحات. وأبرزها جوابها على الإعلامي طوني خليفة، حين سألها عن الحجاب، فقالت تلقائياً «يا رب متكتبهاش عليّ». إضافة إلى مقطع من حوار لها على قناة «أوربت» بحضور الكاتبة إقبال بركة، أبرز مناهضات الحجاب في مصر، تظهران وهما تتحدثان عن أن المثلية كانت منتشرة في البلاد العربية خلال القرون الأولى بعد الهجرة وظهرت بوضوح في قصائد من خلال مفردة «الغلمان». وهنا، تتدخل الدغيدي في الحلقة ساخرة بأن «الغلمان موجودون في الجنة». ويرى بعض النقاد أن المخرجة المصرية تُستخدم من جهات خفية، مباشرة أو غير مباشر لإثارة الجدل كل فترة مع غيرها من الشخصيات التي احترفت التصريحات المفخّخة من أجل إلهاء الرأي العام المصري عن قضاياه الكبرى. فيما طالب بعض الغاضبين شيخ الأزهر باتخاذ موقف حاد ضدّ الذين يسيئون إلى الإسلام أسوة بموقفه الصارم تجاه النقاب داخل المعاهد الأزهرية.