باسم الحكيمعدد الفضائيات العربيّة مرشّح للارتفاع مع بداية العام الجديد. أكثر من قناة، بدأت الترويج لبرامجها في مرحلة البث ما قبل التجريبي. كذلك قرّر بعض أصحاب المجموعات الفضائيّة، إعلان إطلاق محطاتهم الجديدة لتنضمّ إلى أخرى أُطلقت قبل أشهر. ومنها مجموعة «شبابيك» المصريّة التي أطلقت أخيراً قنواتها الثلاث «شبابيك لايف» باللون الأحمر و«شبابيك دراما» باللون الأخضر وتستعد لإطلاق «شبابيك سينما» باللون الأزرق.
وليس بعيداً عن الفضائيات المنوّعة، تنطلق من العاصمة الأردنية بعد شهرين قناة «AT الأولى» التي يديرها طلال العواملة المدير التنفيذي لـ«المركز العربي للإنتاج الإعلامي والدرامي»، وستكون مخصصة لتقديم برامج المنوّعات والأعمال الفنيّة المختلفة. ويبدو أن المحطة تخاطب المواطن الأردني بالدرجة الأولى، وخصوصاً أن انطلاقتها تتزامن مع إطلاق قناتها الشقيقة «AT الإخباريّة» التي تهدف بحسب عواملة إلى «تنمية وعي الأردنيين ودفعهم للتفاعل مع الأحداث المحيطة بهم إيجابيّاً، عبر إطلاق حوار تنويري تفاعلي عن الشؤون التي تهمهم، بما يعزز مفهوم المواطنة وينمي دور المجتمع المدني». بينما يرى اختلاف «الأولى» عن بقية القنوات المشابهة بقدرتها «على إنتاج وتوزيع محتوى مرئي ومسموع على مستوى عالمي، وتمثيل الشرائح الاجتماعية المختلفة عبر تقديم محتوى أردني جديد وعصري وترفيهي يلبي طموحات الأردنيين ويتفاعل مع احتياجات الحياة اليومية وأحلام المستقبل».
ورأى العواملة أن ظهور المحطتَين سيكون نقلة مهنية وإعلامية على مستوى الأردن والمنطقة، مشيراً إلى تركيزها على اهتمامات المشاهد الأردني. كذلك تسعى إلى تقديم وجهة نظر أردنية تحليلية وجديدة، تنطلق من الأردن وتخاطب المهتمين بالشأن الأردني، كاشفاً أن التجهيزات الهندسيّة والتقنيّة والمعدات المستخدمة هي الأحدث من نوعها على مستوى المنطقة.
وقبل ظهور قناتي AT في 30 كانون الثاني (يناير) المقبل، تشهد الأسابيع القليلة المقبلة انطلاقة قناة «المشرق الإخبارية العراقيّة»، لتنضم إلى عشرات المحطات العراقيّة التي ظهرت في الآونة الأخيرة. تقدم المحطة نفسها على أنها تتوجه إلى «عراق المستقبل»، مشيرة إلى أن الهدف من ظهورها ليس نقل الخبر اليقين إلى المواطن العراقي والعربي فقط، بل صناعته أيضاً مع مراسلين «يتابعون تحقيقاتهم السياسيّة والإنسانية بموضوعية ومن قلب الحدث». كذلك لا ترى نفسها معنية بالعراقيين داخل العراق فقط، بل هي «صوت العراقيين في المهجر أيضاً» رافعة شعار «نجعلكم الشاهد الأول». كذلك تشهد الفترة المقبلة ولادة قنوات «فلسطين اليوم»، وقناة «السور» الكويتية، إضافة إلى قنوات إعلانية بالجملة تروّج للأعشاب الطبيعيّة والمصنّعة كقناة TopShop و«ماركتي» و«الطب النبوي»، وأخرى تروج للسيارات كمحطة Cars.