رئيسة تحرير مجلة «الحسناء» نادين أبو زكي هي الرئيس التنفيذي لـ«منتدى المرأة العربية والمستقبل»، تقول إنّ المنتدى يُعقد للمرة الثالثة بعدما ارتأت المنظِّمات أنّ شهر تشرين الأول (أكتوبر) مناسب لعقد المؤتمرات. وتضيف إنّ المجلة العريقة تهتم بشؤون المرأة منذ عقود طويلة. لذا من الطبيعي أن تنظّم منتدى يناقش قضاياها، وتضيف إن للمنتدى بعداً دولياً. إذ يستقطب ضيوفاً من جنسيات مختلفة. لذا يبدو طبيعياً، وفق قولها، أن يُقام تحت رعاية السيدة الأولى وفاء ميشال سليمان، وقد رعت الأميرة هيّا بنت الحسين الدورة الأولى من المنتدى التي عُقدت في دبي. تشدّد أبو زكي على أنّ المنتدى يرتكز في كل دوراته على ثلاثة محاور هي: المرأة والسياسة، والمرأة والإعمال، والمرأة والقضايا الاجتماعية. وفي إطار المحور الأخير، سيُناقَش هذا العام موضوع «التعليم والمحرّمات».
نقاش مفتوح حول قضايا الجنس في الإعلام
العناوين التي تُناقش هذا العام تدور حول نظام الكوتا «لخيار يضمن مشاركة أوسع للنساء في الحياة السياسية»، والنقاش المفتوح حول قضايا الجنس في الإعلام، ومساهمة المرأة في وضع سياسات وبرامج تربوية تخدم أهدافها. وتتوقّع أبو زكي أن تلقى الجلسة الختامية نجاحاً كبيراً، فعنوانها «ظاهرة الروايات النسوية الجريئة في العالم العربي»، وتشارك فيها كاتبات مهمات كليلى العثمان وحنان الشيخ. وستقرأ الممثلة رندا أسمر مقاطع من الروايات.
المؤتمر يستقطب في دورته الثالثة مشاركة واسعة: 600 مشارك من 30 بلداً عربياً وأجنبياً. وفيه العديد من الوجوه المعروفة، أمثال مناضلات معروفات كالأمينة العامة لحزب العمال في الجزائر لويزا حنون.
لكن يبدو مستغرباً مشاركة الوجوه الرسمية كالوزيرة اللبنانية بهية الحريري، ووزيرة الشؤون الخارجية والمغتربين في موريتانيا الناها منت حمدي ولد مكناس، أو مديرة الهجرة وشؤون العدل والأمن في الاتحاد من أجل المتوسط، فرنسا ناتالي بيلس، اللواتي لم يعرف عنهن المشاركة في نضالات من أجل المرأة، بل اقتصر نشاطهن على الميدان السياسي من دون الاهتمام بالفكر النسوي، وقد جرت مشاركة بعضهن في الشأن النسائي بسبب قرابتهن مع رجال السياسة.
يُذكر أخيراً أن المنتدى تنظّمه مجلة «الاقتصاد والأعمال» ومجلة «الحسناء» والأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومجموعة mbc الإعلامية (!) وتشارك في رعايته مؤسسات عابرة للقارات كـ«مايكروسوفت»، إضافةً إلى «بنك البحر المتوسط» و«شركة اتحاد المقاولين» وغيرها.
وهنا لا بد من التوقّف عند بعض الشركات الراعية، فهل هذه الخطوة تعبّر عن بداية اهتمام بشؤون المرأة أم أنها تأتي كجزء من سياسة ترويجية لتلك المؤسسات.
■ ■ ■
15 تشرين الأول (أكتوبر) ــــ «فندق فينيسيا/ إنتركونتيننتال» ــــ للاستعلام: 01/497494