محمد عبد الرحمنلم يصدُق النقّاد هذه المرّة. على عكس الآراء التي توقّعت انحسار موجة مسلسلات السيَر بعد فشلها في رمضان («أنا قلبي دليلي»، «أدهم الشرقاوي»، «أبو ضحكة جنان») ها هم المؤلّفون والمنتجون يستعدّون لمشاريع درامية مشابهة. وعلى رأس هذه الأعمال، طبعاً، «مدّاح القمر» المؤجّل تصويره إلى أجل غير مسمّى. ويروي المسلسل سيرة الملحّن الراحل بليغ حمدي. من جهته، يبحث المنتج عادل حسني حالياً عن وجه جديد للقيام بدور منيرة المهدية في المسلسل الذي كتبه أبو العلا السلاموني ويدور حول حياة منيرة الفنية لا الشخصية. إذ إنها أوّل ممثلة ومطربة مصرية وقفت على خشبة المسرح عندما كان دخول المرأة مجال التمثيل ممنوعاً، وكان الرجال يؤدون أدوار النساء فى المسرحيات، أو تُسند إلى أجنبيات. والمعروف أن منيرة المهدية الملقبة بـ«سلطانة الطرب» ظهرت بصورة سلبية جداً في مسلسل «أم كلثوم» وكانت معظم مشاهدها تدور حول غيرتها من النجاح الكبير للمطربة الشابة في ذلك الوقت.

روزا اليوسف ومنيرة المهدية وفريد شوقي وعمر المختار وآخرون
كذلك عاد المؤلّف محفوظ عبد الرحمن صاحب مسلسل «أم كلثوم» إلى مشروعه المؤجّل منذ خمس سنوات عن شاعر العامية بيرم التونسي. وقد أكد عبد الرحمن أخيراً أن التعاون مع قطاع الإنتاج تجدد بشأن تمويل المسلسل وإن كان هناك عرض من التلفزيون التونسي للمشاركة. هذا ولا يزال بطل العمل مجهولاً حتى الساعة، رغم أن اسم محمود عبد العزيز قد تردّد قبل سنوات، وإن كان مستبعداً أن يقوم حالياً بهذا الدور.
عاد النشاط أيضاً إلى مشروع مسلسل «روزا اليوسف» الذي يروي سيرة الصحافية والفنانة الأشهر في النصف الأول من القرن العشرين، والمرشحة لبطولته الممثلة السورية سلاف فواخرجي. وقد أعلن عن العمل منذ ثلاث سنوات تقريباً. كما رُشّحت فواخرجي لأداء شخصية بديعة مصابني. غير أنّ تجسيد كارمن لبّس الناجح لشخصية مصابني في مسلسل «أبو ضحكة جنان» قد يقلب الموازين.
أما السيرة الوحيدة غير الفنية فتخصّ المجاهد الليبي عمر المختار الذي أعلن الممثل مجدي كامل عن استعداده لتجسيد شخصيته في حلقات كتبها طارق البدوي. وهذا الأخير هو صحافي يدخل مجال الدراما للمرة الأولى، ويُتوقّع أن يتولّى إخراج العمل باسل الخطيب، على أن تشارك جهات ليبية في تمويله وإنتاجه.
وتكرّ سبحة مسلسلات السير. إذ أكّدت الممثلة رانيا شوقي أن أسرتها قرّرت إنتاج عمل درامي بعنوان «وحش الشاشة» يروي سيرة والدها الممثل الراحل فريد شوقي. وأعلنت أنّ الأسرة اتخذت هذا القرار خوفاً من أن يموّل أحد المنتجين عملاً مشابهاً من دون استشارة الورثة، كما حصل في عدد كبير من مسلسلات السيَر أخيراً. وكشفت شوقي أن شقيقتها المنتجة ناهد شوقي، ستدير العمل، على أن تجسّد هي (رانيا) دورها الحقيقي أي ابنة فريد شوقي. فيما لا تزال عملية البحث عن ممثّل قادر على تأدية دور «وحش الشاشة» وهو اللقب الذي اشتهر به الممثّل الراحل.