حسين بن حمزة
لوحته غالباً ترجمة مباشرة للفكرة
فكرة. اللوحات هي ترجمة مباشرة للفكرة، وعليها أن تكون قادرة على نقل عدواها من الرسام إلى الجمهور. لكن ماذا عن محتوى هذه اللوحات؟ المونوكروم موجود هنا أيضاً. هناك شخوص وأشكال هندسية تتكرر بالطريقة نفسها التي تتكرر بها الألوان. يرسم مازن الفيل كائنات ودودة ووديعة. الوداعة متأتية من كسر الفضاء التكعيبي برؤوس كروية بلا عيون أحياناً وبلا ملامح نافرة. ثمة قسوة في الخطوط والألوان مقابل الوداعة والود في شخوص اللوحات. غياب الملامح يجعل هذه الكائنات أقرب إلى التجريد، لكن قوة التشخيص التي تفوح منها يمنح حضورها التجريدي طاقة غنائية ودرامية واضحة.مازن الفيل باحثاً عن مدونته الخاصة
الرغبة في التمايز، والبحث عن هوية، وقيام المعرض على مشروع... إذا وضعنا بعض هذه السمات إلى جوار بعض، فسنصل إلى خلاصة تقول إن الحرفية والمهارة هما الأكثر حضوراً في لوحات مازن الفيل. هذه ليست خلاصة سلبية بالطبع. إنه أمر مشجّع ويستحق التقدير حين يسعى رسام في مقتبل تجربته إلى إبراز فرديته.
حتى 15 أيلول (سبتمبر) الحالي ــ «غاليري زمان» (السادات ــ بيروت) ــ للاستعلام: 01/745571