بشير صفيرتختتم سلسلة حفلات «مسرح المدينة» بأمسية للفنانة اللبنانية الشابة مي نصر، بعد عدد من المواعيد التي نظمتها شركة «فوروورد ميوزك»، وضمّت مجموعة من الأسماء المعروفة، مثل شربل روحانا وزياد سحّاب وسميّة بعلبكي والشيخ صلاح يمّوت وعيسى غندور وغيرهم. مشاركة مي نصر (وكذلك الفنان خالد العبد الله) في هذا الحدث الفني دعا إليها «المدينة»، ولا علاقة لـ«فوروورد ميوزك» كما كنا قد أشرنا سابقاً، مع العلم بأن إشارتنا الخاطئة هذه، أتت استناداً إلى الملصق الذي ضمّ كلّ الأسماء المشارِكة، موحياً بأن جميع الأمسيات خاضعة للجنة تنظيمية واحدة.
مقطع من: "بيتك يا نجوى"
عملت مي على جمع باكورتها هذه، ذات التوجه الوطني والاجتماعي، عشر سنوات كاملة. تعاونت مع الملحنين فريد وماهر صبّاغ، رعد خلف، هادي دعيبس، لوسيان سلوم، غازي عبد الباقي، زياد سحّاب والبرتغالية لوردز بيريز. أما لناحية النص، فقد كتبت هذه الأغنيات (بالفصحى والعامية) مجموعة من الأسماء المعروفة
ابنة جيل رفض الانسلاخ عن الهموم اليومية
مي نصر لم تضل طريقها في المعمعة الفنية التجارية التي جذبت أسماءً كثيرة من محبّي الأضواء والشهرة على حساب الجمال والموسيقى. صاحبة «أصبح عندي الآن بندقيّة» تنتمي إلى جيل رفض الفن الاستهلاكي، والانسلاخ عن الهموم اليومية والواقع السياسي في الوطن العربي. لكن في المقابل، لم يأتِ استخدام الفنانة الشابة لوسائل التعبير الموسيقيّة موفَّقاً إلا في الحد الأدنى، وخصوصاً لناحية التوزيع. مما لا شكّ فيه على الإطلاق أنّ نصر تسير على الطريق الصحيح، لكنّ مما لا شكّ فيه أيضاً أن صناعتها لحالة فنيّة جذابة وقيّمة، ما زالت تحتاج إلى كثير من التعب والبحث عن «المواد الثمينة» و«اليد العاملة» الساحرة.
في حفلة اليوم، سنسمع بعض جديدها، الذي يعكس تطوراً في مسيرتها، إضافةً إلى بعض قديمها. تجدر الإشارة إلى أنّ مي تعمل على إنتاج أسطوانتها الثانية، وهو مشروع قد يستغرق سنتين حتّى يكتمل نهائياً.
9:30 مساء اليوم ــــ «مسرح المدينة» (الحمرا ـــ بيروت). للاستعلام: 01/753010