محمود عبد الغنيسيمثل مدير نشر «الجريدة الأولى» علي أنوزلا والصحافية بشرى الضو، يوم 29 أيلول (سبتمبر) الجاري أمام المحكمة الابتدائية في الرباط، بعد 80 ساعة من التحقيق معهما بأمر من النيابة العامة في الرباط. أما التهمة فهي المقال الذي نشرته الجريدة يوم 27 آب (أغسطس) بعنوان «مرض الملك يؤجل الدروس الحسنية وانتقاله إلى الدار البيضاء». وكان أنوزلا والضو قد اعتمدا على معلومات غير التي جاءت في بلاغ لـ«وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة» الصادر في 25 آب (أغسطس) الماضي. وقد أفاد البلاغ أن الملك محمد السادس (الصورة) «تعرض لالتهاب مع أعراض في الجهاز الهضمي وحالة اجتفاف حادّ تتطلب فترة نقاهة من خمسة أيام».
وقد اتخذت مسألة مرض الملك وما نشر حولها في الصحافة المغربية أبعاداً من الأخذ والردّ زادت علاقة القصر الملكي والصحافة توتراً. إذ استدعت الشرطة القضائية لولاية أمن الرباط مجدداً صحافيين يعملون في أسبوعيَّتَي «الأيام» و«المشعل» وهم نور الدين مفتاح ومرية مكريم ويوسف بجاجا ومحمد السعدوني وإدريس شحتان ومصطفى حيران ورشيد محاميد.
وقد انصبّ التحقيق مع مفتاح ومرية حول ما نشر في العدد 391 في الملف الذي أنجزته دورية «الأيام» بعنوان «لغز إعلان القصر لأول مرة عن وعكة صحية أصابت عاهل البلاد... حقيقة مرض محمد السادس». أما التحقيق مع طاقم أسبوعية «المشعل»، فجاء عقب نشر الأسبوعية ملفاً في عددها 226 بعنوان «المشعل تكشف خلفيات بلاغ القصر حول مرض الملك الذي هز الرأي العام الوطني والعالمي... هل يتعلق الأمر بمرض خطير أم بوعكة صحية عادية؟».