ربى صالحتمر «روتانا» بأيام عصيبة، بينما يواجه «قسم روتانا حفلات» انتقادات لجهة الانتقائية في التخطيط لحفلات الصيف. مصادر مقرّبة قالت إنّ معظم حفلات الصيف باءت بالفشل بالنسبة إلى الأرباح المتوقّعة منها، ولم يسعف الحضور الخليجي إلى لبنان في تغطية نفقات الحفلات. وهذا الأمر دفع الشركة السعودية إلى إلغاء حفلة الفنان السعودي رابح صقر يوم الاثنين في فندق «فينيسيا» بعدما منيت حفلة محمد عبده يوم السبت بخسائر لجهة الحضور، وخصوصاً أنّ معظم المصطافين العرب بدأوا بمغادرة لبنان. وعزت مصادر أخرى هذا الفشل إلى أسعار البطاقات الباهظة حتى للخليجيين.
بعد ذلك، جاء القرار بإلغاء حفلة نجوى كرم وملحم بركات في الـ«أوسكار بالاس» بعد الحرب التي نشبت بين رئيس «روتانا للصوتيات» سالم الهندي وعادل معتوق صاحب الـ «أوسكار» والاتهامات المتبادلة بين الرجلين. وقيل إنّ الهندي اتصل بنجوى وطلب منها أن تختار بين «روتانا» والحفلة، ففضّلت الفنانة اللبنانية الشركة. وقيل أيضاً إنّ كرم دفعت مبلغ 20 ألف دولار لعادل معتوق وملحم بركات، وخصوصاً بعدما قام معتوق بحملة دعائية للحفلة، وبلغت الحجوزات رقماً جيداً، لكن إلغاء الحفلة كلّف معتوق إعادة المال إلى أصحابه.
في الجهة المقابلة، كان جان صليبا الخارج من شرنقة «روتانا»، يتعرض لمحاولة إيقاف نجمته ميليسا. وفي التفاصيل أنّه بعد خروج صليبا من الشركة السعودية، وجّهت «روتانا» إنذاراً إلى الفنانة ميليسا بعدم الغناء مع الفنان أيكن في حفلة يوم السبت 16 الحالي في «المارينا ضبيّه». لكنّ صليبا لم يهتم بالإنذار، ما دعا المكلّفين تنفيذ الإنذار إلى التوجّه إلى مكان الحفلة والطلب من ميليسا التوقف عن الغناء بموجب مذكّرة «روتانا»، لكن جان وميليسا لم يمتثلا.
صليبا أصدر يوم الأحد بياناً اتهم فيه سالم الهندي بالتآمر على الفنان اللبناني، وعقد أول من أمس مؤتمراً صحافياً في فندق «حبتور» شرح فيه ما فعلته «روتانا» مع ميليسا في حفلة أيكن. كما انتقد «إدارة الحفلات والمناسبات» في «روتانا». لكن عدداً من الصحافيين قاطع المؤتمر تضامناً مع «روتانا»، فيما رفض سالم الهندي أي حديث عن مصالحة مع جان صليبا.
أما نوال الزغبي، فتردّد أنّها تريد فسخ عقدها مع الشركة السعودية، بل وجّهت كتاباً إلى محامي الشركة إيلي حاماتي تعلمه فيه باعتذارها عن عدم الغناء في قرطاج بسبب مستحقات مالية عالقة بين الفنانة و«روتانا» ومشاكل أخرى. كما أنّ تصوير كليب الأغنية الخليجية لنوال «منى عيني» كبّر الهوة بين الطرفين. وقيل إنّ «روتانا» لم تدفع المستحقات المطلوبة لتصوير الكليب ولو أنها وعدت بدفع المبلغ كاملاً نهاية الصيف.