شنّ هجوماً على وائل كفوري، هدّد كل مَن يحاول الغناء بغير اللهجة اللبنانية، وتصالح مع محمد عبده... وندم ثلاث مرّات لظهوره مع نيشان!

وسام كنعان
«القناعة كنز لا يفنى» هي الحكمة التي أطلقتها معظم المحطات العربية في ما يخص دورتها البرامجية في رمضان. إذ اكتفت ببعض برامج الألعاب والطبخ والمنوعات، معتبرة أنّ الدراما تبقى المادة الأكثر مشاهدة في هذا الشهر. وحدها LBC راهنت على دورة برامجية كان على رأسها «ال مايسترو» مع نيشان.... فعاد الإعلامي اللبناني ببرنامجه الشهير، منوّعاً بربطة العنق على بدلته السوداء التي «اعتصم» بها في كل برامجه السابقة. مع ذلك، لن يبدي نيشان اختلافاً، أو تطوراً إلا على صعيد المظهر الخارجي. إذ ظلّ برنامجه يتمحور حول فكرة يتيمة. هكذا، يستقبل فناناً يثني على مسيرته الفنية، ولا يتوانى عن الاهتمام بمشاكله مع زملائه الفنانين، محاولاً عدم الانتهاء من الحلقة إلا مع خطوة متقدّمة تجاه حل أعقد تلك المشاكل. وسيجد الضيف نفسه مرغماً على اعترافات لا يسمعها لا الجمهور ولا المقدم ولا حتى الفنان ذاته، إنما هي اعترافات لله، ولا بد من أن يؤديها الضيف أمام الكاميرا حتى يدرك المشاهدون عمق إيمانه!
وسيبدو الضيف في أفضل أحواله مصداقيةً، عندما يضعه نيشان أمام صورة لأحد الرموز الراحلين، من أدباء أو سياسيين، ليجد هذا الضيف نفسه مرغماً على كيل جمل مديح مجانية لهذا الرمز، وإن لم يكن على معرفة جيدة به، فهو لن يؤلّب عليه أنصار هذا الرمز ومحبيه... لتمر الحلقة من دون أن ينسى نيشان تطبيق كل عناصر الاستفزاز على ضيفه الذي سيواجَه بالسؤال ذاته مرات عديدة، وبمحاولة تقويله ما لا يريده. تلك الأساليب نجحت جيداً في حلقة أول أمس مع نيشان ملحم بركات الذي ربما كان من أميز ضيوف «إل مايسترو» حتى الآن. إذ أفقده أسلوب نيشان صوابه وجعله يهدد بانسحابه من الحلقة، بل تمنى في نهاية البرنامج ألا يرى وجه نيشان مجدداً لثلاث مرات متتالية.

توسّط لدى النظام للسماح لفنانين لبنانين بإقامة حفلات في سوريا

خلال الحلقة، بدا «أبو مجد» مؤمناً بالفن اللبناني حدّ التطرف، متوعداً ومحذراً كل مَن يحاول الغناء بغير اللهجة اللبنانية، وخصوصاً المصرية، معتبراً أن الجوائز العالمية التي تحصل عليها المطربات اللبنانيات مدفوعة الثمن. كما اعترف بتوسّطه لدى النظام السوري لإلغاء قرارات اتخذها الأخير لمنع 13 مطرباً لبنانياً بينهم راغب علامة من دخول الأراضي السورية، نتيجة مواقف سياسية أو لرفضهم المشاركة في مهرجانات سورية. فيما اعتبر أن بعض المطربين اللبنانيين كانوا سبب إفلاس متعهدي حفلاتهم، بين هؤلاء وائل كفوري. وقد وجه أبو مجد اللوم لنيشان مراراً بعدما استدرجه إلى التحدّث عن هذه الأمور فيما كان ينتظر منه أن يطرح عليه أسئلة عن الرحابنة ومن يوازيهم بالأهمية.
ولن تنتهي الحلقة إلا بتنازل الموسيقار اللبناني عن دعواه القضائية ضدّ فنان العرب محمد عبده بعد اتصال الأخير به خلال الحلقة. لن يكون نيشان وحده الذي وقع تحت سحر الفنانين، ليجعلهم ضيوف الشاشة الصغيرة طيلة رمضان، بل تلك هي حال أغلب البرامج المنوعة على معظم المحطات العربية، وإن حاول برنامج «إل مايسترو» القفز عن المألوف باستضافة الوزير وئام وهاب في إحدى حلقاته.


22:30 على LBC الأرضية
00:00 على الفضائية