الشابّة التي صفّق لها وليد غلميّة في «استديو الفن» تحوّلت في سنوات إلى نجمة نافست فناني التسعينيات. لكنّ الطريق لم تكن معبّدة بالورود لا عائلياً ولا إعلامياً. وها هي تعود بألبوم خليجي وحفلات بالجملة
ربى صالح
يبدو أنّ نوال الزغبي مشغولة حالياً، فهي تحضّر لألبومها الخليجي «منى عيني» الذي سيبصر النور في عيد الفطر ويضمّ سبع أغنيات. كما تستعدّ للمشاركة هذا الصيف في أكثر من مهرجان لبناني وعربي وحفلات متفرّقة. إذ تطل في 15 آب (أغسطس) في «مهرجان قرطاج» إلى جانب عاصي الحلاني. أما لبنانياً فتقدّم حفلةً في 29 الحالي مع جورج وسوف في فندق «فينيسيا» في بيروت، لتعود وتقدّم أمسية ثانية في الفندق نفسه في 11 آب (أغسطس) المقبل.
الفنانة اللبنانية التي انطلقت من برنامج «استديو الفن» عام 1989، وأثارت إعجاب وليد غلمية وغيره من أعضاء لجنة التحكيم بأدائها أغنية وردة «كلمة عتاب»، استطاعت أن تثبت أنّها نجمة على الساحة الغنائية. هكذا، مثّلت حالة استثنائية، لتنافس كبار نجوم التسعينيات. ثمّ دخلت القاهرة بمساندة المخرج و«الحاكم بأمر الفن» آنذاك سيمون أسمر، فغنّت اللون المصري، من ألحان صلاح الشرنوبي.
كلّ هذه العوامل أسهمت في تثبيت نجومية الزغبي، وتزامن هذا النجاح مع زواجها من زميلها في الدراسة إيلي ديب. بدا كل شيء جميلاً في مسيرتها منذ نجاحها في «استديو الفن» حتى زواجها السعيد، مروراً برعاية سيمون أسمر لها. وعرفت الزغبي نجومية مطلقة قبل مواجهة معارك وحروب جاءت ربما كردة فعل على نجاحها الكبير. أكبر المعارك وأصعبها كانت تلك التي خاضتها مع الإعلام بعد ولادة توأمها جوي وروي عام 2001 وترويج شائعات طالت صحّة الطفلين. هنا، بدأت الحملات الإعلامية ضدّها، واستغلّت نضال الأحمدية حادثةً صغيرةً لتفتح النار على الزغبي. ووصل بها الأمر إلى حدّ نشر صورة للفنانة اللبنانية وهي ترتدي حزاماً عليه نجمة سداسية، ما سبّب بحسب الأحمدية محاولة قتلها عام 2002. ولم تقف مشاكل الزغبي عند هذا الحدّ، بل دخلت في مناكفات مع منافساتها، من ديانا حداد، ثمّ أصالة بعدما شبّهت صوتها بـ... «زمّور الإسعاف». وطبعاً جنّدت الأحمدية كل قواها للدفاع عن أصالة بوجه الزغبي. لكنّ الفنانات الثلاث تصالحن بعد سنوات، وبقيت الأحمدية وحيدةً تنتظر المصالحة. وأخيراً، وقبل أسبوع واحد، تصالحت الأحمدية مع الزغبي برعاية مسؤول «قسم المناسبات» في «روتانا»، شربل ضومط.
وبالعودة إلى بداية الألفية الثالثة، بدأت نجومية الزغبي تتراجع، خصوصاً مع بروز أسماء جديدة من النجمات، لكنها مع انضمامها إلى «روتانا» عام 2007، بطلب من ابنة الوليد بن طلال، ريم، وهي من أكبر المعجبات بالزغبي، أحيت أكثر من 20 حفلة، وأعلنت عودتها القوية إلى الساحة.
لكن مجدداً جرت الرياح بعكس آمال الفنانة العائدة. ففي عام 2008، بدأت مشاكلها الزوجية تخرج إلى العلن، لتبدأ معاملات الطلاق التي لا تزال مستمرّة حتى اليوم وبعد 17 عاماً من الزواج. وما زاد الطين بلّة غياب شقيقها مارسيل الزغبي عن إدارة أعمالها والتحاقه بشركة «أرابيكا» للإنتاج الفني. أما زوجها فقد أطلق شركة إنتاج جديدة، وسلّم إدارتها لشقيقه إميل، في انتظار أن تبتّ المحكمة بنزاع قانوني آخر بينه وبين زوجته بشأن شركة «تيا برودكشن» التي كان يديرها ديب.