ليال حدادلم تعد الأخبار الواردة من المغرب العربي عن انتهاك حرية الصحافة والتعبير مفاجئة. وآخر هذه الأخبار منع بيع مجلة «لو كورييه أنترناسيونال» الفرنسية في المغرب، بسبب مقال صنّف مسيئاً بحقّ الملك المغربي محمّد السادس.وكانت «لو كورييه» قد نقلت تحقيقاً عن مجلة «لو جورنال» الأسبوعية المغربية، سلّطت فيه الضوء على ثروة الملك المغربي وعدم تأثرّه بالأزمة المالية العالمية الأخيرة. واستند التحقيق إلى التصنيف الأخير لمجلة «فوربس» الأميركية التي احتل فيها محمد السادس المرتبة السابعة بين أغنى ملوك العالم مع ثروة بلغت قيمتها مليارين ونصف مليار دولار
، «وهذه هي المرة الأولى في تاريخ العائلة المالكة المغربية التي يندرج فيها اسم ملك المغرب بين أغنى ملوك العالم»، كتبت المجلة.
ولم تتردّد المجلة في انتقاد الملك، مقارِنة بين ثروته والحدّ الأدنى للأجور في المغرب الذي هو 5 يورو في اليوم، مشيرة إلى أنّ نسبة الفقر في هذا البلد تخطّت 18 في المئة.
ولعلّ أكثر ما استفزّ الملك المغربي، هو العودة إلى بعض الأرقام التي أشارت إلى أن ثروته عام 2000 كانت نصف مليار دولار، فيما زادت ما نسبته خمسة أضعاف في ثماني سنوات، كما نشرت «لو كورييه أنترناسيونال» كاريكاتيراً يظهر الملك المغربي متنقلاً على جبل من ذهب، وهو ما زاد الطين بلّة. إذ صرّح مصدر مقرّب من الحكومة المغربية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ الرسم الكاريكاتيري إضافة إلى المقال اعتبرا مسيئَين ويشهّران بمحمد السادس.