وكان ذلك وحده كفيلاً بإثارة غضب مجموعة كبيرة من المسلمين. ولعلّ أبرز مَن أثار هذه الموضوع كان موقع «أم بي سي نت» الذي يثير الجدل أخيراً بسبب تقاريره التي تعتمد على المبالغة والرؤية الشخصية. إذ نقل عن القس قوله: «كان عمر بن الخطاب يقول لو أنّ بغلةً تعثرت في العراق، لسألني الله عنها لماذا لم تمهّد لها الطريق يا عمر؟ هكذا كان شاهين في فنّه وفي بيته ومع أسرته». وجاء في الموقع أنّ ذلك أدّى إلى حالة من الاستياء لدى عدد كبير من المسلمين الذين حضروا القداس ورفضوا تشبيه شاهين بعمر بن الخطاب، وأضاف الموقع «زادت حالة الاستياء عندما طلب القس تنحية الأديان جانباً وتركها عندما تتعارض مع الإنسانيّة».
نقل الموقع أنّ قساً شبّه يوسف شاهين بعمر بن الخطّاب
ولأنّ «صراع الأديان» أصبح موضة كما يؤكد أبو السعود، استمر التقرير في إثارة ردود فعل اصطناعية حول الموضوع، فاستطلع آراء الفنانين الذي كانوا قريبين من شاهين، وهؤلاء الذي واكبوا تطوّر تفكيره لناحية علاقته بالإسلام والمسيحية والعلمانية. ونشر التقرير آراء لحنان ترك ويسرا رغم أن كل هاتين الممثلتين غابتا عن القداس بينما حضره المخرجان خالد يوسف ويسري نصر الله ورأفت الميهي والسيناريست ناصر عبد الرحمن والفنان سمير صبري والإعلامية اللبنانية كارولينا دي أوليفيرا. أما الاحتفال عينه، فمرّ بثلاث مراحل، الأولى كانت القداس الكنسي عند مقبرة المخرج الراحل في منطقة الشاطبي، ثم الاحتفال بإطلاق اسم شاهين على أحد شوارع الإسكندرية في منطقة سيدي بشر، وأخيراً ندوة أقيمت في مكتبة الإسكندرية احتفالاً بفن صاحب «باب الحديد».