■ عند السادسة من مساء غد، يحتفل روجيه عسّاف في مسرح «دوار الشمس» (الطيّونة ــــ بيروت)، بصدور الجزء الثاني من موسوعته المسرحيّة التي تنشرها تباعاً «دار الآداب» في بيروت تحت عنوان عام هو «سيرة المسرح ــــ أعلام وأعمال». المجلّد الذي يوقّعه المسرحي والمنظّر والناشط الثقافي المعروف، مخصص لمسرح القرون الوسطى، علماً بأن أوروبا لا تحتلّ منه إلا حيّزاً ضئيلاً. الجزء الأكبر مخصص للمسرح الآسيويّ والمسرح العربي والإسلامي. مع وقفات تفصيليّة عن المسرح الهندي (السنسكريتي، الكاتاكالي...)، والصيني (أوبرا بكين...)، والياباني (نو، بونراكو، كابوكي). ويتوقف الباحث مليّاً عند العالم الإسلامي (خيال الظل من إندونيسيا إلى تركيا)، وعند فنون السيرة العربيّة وفنّ الرواة. مع تحيّة خاصة لمحمد بن دانيال و«باباته». وفي المناسبة، يشهد مسرح «دوّار الشمس»، احتفاليّة لتقديم الكتاب ومناقشته، تعرض خلالها وثائق بصريّة وسينمائيّة خاصة بفن الكابوكي والفنون الهنديّة القديمة (بمشاركة سفارتي اليابان والهند في لبنان)، وذلك تحت عنوان عريض هو «في براح المسرح الآسيوي». وتجدر الإشارة إلى أن عسّاف استوحى الكثير من تلك الأشكال الشرقيّة القديمة في مسرحه منذ ثلاثة عقود. كما إنّها المرّة الأولى التي يُكتب تاريخ المسرح بهذه الطريقة وهذه الشموليّة، ويكون الكاتب عربيّاً، لا بل فنّاناً مسرحيّاً، ما يعطي للمادة الموسوعيّة غناها الإضافي المقترن بالممارسة الإبداعيّة. للاستعلام: 01/381290
■ طيف منصور الرحباني كان الأكثر حضوراً أمس، صوره هناك، واسمه يتردد في كل كلمة... الأهم أنّ مسرحية «صيف 840» سيعاد عرضها بناءً على رغبته. قبل 22 عاماً، لاقت المسرحية نجاحاً كبيراً مع هدى حداد وأنطوان كرباج وغسان صليبا. كتبها منصور ولحّن أغانيها، وشاركه أولاده الثلاثة: مروان وغدي وأسامة (الصورة) في صناعة العمل. قبل وفاته، أبلغهم رغبته في إعادة تقديمها، فعملوا على تقديمها بنسخة جديدة ترتكز بنصها وروحها على النسخة الأولى، وذلك في إطار «مهرجانات بيبلوس الدولية» بين 8 و12 آب (أغسطس) المقبل. وأمس، عقد مؤتمر صحافي في دير مار إلياس (أنطلياس)، شارك فيه أبناء منصور، ورئيسة «مهرجانات بيبلوس» لطيفة اللقيس وممثلة «بنك بيبلوس» ندى الطويل، ونقيب الصحافة محمد البعلبكي. وأشار غدي الرحباني إلى أنّ العمل شكّل «نقطة تحول في المسرح الرحباني (...) فهو تكملة وتجديد لمسيرة (عاصي ومنصور) التي استمرت 23 سنة». من جهته، لفت أسامة الرحباني إلى أنّ التغييرات كانت بمثابة «إزاحة الرمل عن الذهب»، معرّفاً ببطلة المسرحية هبة طوجي، وممثلين آخرين، ومتحدثاً عن التقنيات الجديدة التي سمحت بترجمة أكثر تطوراً لألحان منصور. أما مروان، فأكد أنّ الرؤية البصرية للعمل تغيّرت نوعاً ما، لكن تمّ الإبقاء على أمور «أحبّها منصور». للاستعلام: 01/999666 ـ www.byblosfestival.org