تسلّم فنانون وممثلون لبنانيون وعرب جوائزهم من لجنة «موركس دور» مساء الجمعة، وكالعادة لم تمرّ المناسبة بهدوء
باسم الحكيم
منذ تسع سنوات، لم تنقطع لجنة Murex D'or عن تقديم حفلتها بالتعاون مع نادي «ليونز أرجوان» وLBC. ومنذ تسع سنوات أيضاً، لم تمر المناسبة من دون ضجيج وانتقادات واتهامات بالانحياز. هنا، الفنانون ـــــ المرشّحون أنفسهم يتكررون سنوياً، ويُستبعد عنها المتخاصمون مع LBC. تستحدث «الموركس» جوائزها، لاسترضاء البعض وتلغي أخرى عند الحاجة. أما عن لجنتي التحكيم، فتضمّ لجنة الدراما وفاء طربيه، وعمّار شلق، وباسل خيّاط، ومنى طايع، ومي منسّى، ومحمّد حجازي، وماغي بدوي ووفاء شدياق، وسمير خوري وطوني أبو الياس، بينما تضم لجنة الغناء والموسيقى جوزف أبي ضاهر، ومريم شقير أبو جودة، وإحسان المنذر، وغسّان صليبا، وباسكال صقر، وفرح بن رجب، وميرنا خيّاط، وباسم كريستو، وفيني رومي وروني نجيم. لكن ألا يجدر هنا أن تكون لجان التحكيم حياديّةً وتتألف مثلاً من مهتمّين بالشأن الغنائي والدرامي، بدلاً من أصحاب الكار ذاته؟
على مستوى الغناء، بعدما تنافست إليسا ونانسي عجرم ونجوى كرم ونوال الزغبي وكارول سماحة ويارا على لقب «نجمة الغناء اللبنانية» في العام الماضي، يلاحظ أنّ اللواتي رشحن للجائزة هنّ أيضاً: إليسا، وعجرم، وكرم، نوال الزغبي ويارا، وحصدت يارا اللقب بعدما تصارعت عليه مع إليسا في الموسم الماضي.
وبينما تنافس في الدورة الفائتة وائل كفوري وعاصي الحلاني وفضل شاكر ومروان خوري ومعين شريف وفارس كرم على جائزة نجم الغناء اللبناني، بقي للتنافس على الجائزة كل من كفوري، والحلاني، وشاكر، وخوري، واشترك معهم ملحم زين وراغب علامة الذي تمكّن أخيراً من انتزاع لقب «نجم الغناء اللبناني». إذ بعدما صرّح مقربون منه العام الماضي بأنّ فوزه بالجائزة لم يعد يعنيه، تبدلّت الظروف بعد إتمام المصالحة مع LBC، فكانت الجائزة من نصيبه.
عربياً، يبدو أيضاً أنّ الأسماء المتنافسة هي هي، هكذا انحصرت المبارزة بين أصالة وشيرين، ولطيفة، وسميرة سعيد، وصوفيا المريخ وشذى حسّون (أفضل مغنية شابة)، لتفوز في النهاية سعيد بلقب «أفضل مطربة عربية»، فيما حصلت حسون على لقب «أفضل مغنية شابة». وحصدت هيفا وهبي لقب «الأكثر جماهيرية». وحصل المصري حسام حبيب على جائزة «أفضل مغنٍّ شاب». وكعادتها، تحرص «الموركس» على إرضاء الكل، فمنحت إليسا جائزة عن أغنيتها «بتمون» كـ«أفضل أغنية لبنانية» وفاز مخرجها وليد ناصيف بجائزة عن «أفضل كليب»، كذلك حصد المخرج الشاب جو بوعيد جائزته عن كليب «ما يهمّك» ليارا، وفاز بـ«أفضل Soundtrack وتوزيع موسيقي» جان ماري رياشي. وحصل جوزيف عطيّة عن أغنيته «لبنان رح يرجع» على جائزة «الأغنية الوطنيّة». وفيما ذهب لقب «أفضل شاعر» إلى منير بو عسّاف، فاز هشام بولس بجائزة «أفضل ملحّن».
أما على مستوى الدراما، فحدّث ولا حرج. كل الجوائز هي من نصيب LBC. وإذا كانت بعض أعمال العام الماضي لا تستحق الجوائز، فبعضها الآخر يستحق التنويه به أقلّه كسيتكوم «محلولة» على «المستقبل»، ومسلسل «مالح يا بحر» على Otv مثلاً. هكذا، حصد فادي إبراهيم لقب «أفضل ممثل لبناني» عن دوريه في «ورود ممزقة» و«الينابيع». ولم تنته حصة «ورود ممزقة» عند هذا الحدّ، ففاز إيلي معلوف بجائزة «أفضل مخرج تلفزيوني» ـــــ علماً بأن هذا الأخير كان يرفض مجرّد ترشحّ أعماله لهذه الجائزة ـــــ وحصل طوني شمعون على جائزة «أفضل كاتب سيناريو تلفزيوني». أما أفضل ممثلة لبنانيّة فاستحقتها كارمن لبس عن دورها في «بين بيروت ودبي»، وعلى الهامش ربّما عن مسلسل «مالح يا بحر». وذهبت جائزة «أفضل ممثل لبناني ـــــ دور ثانٍ» للممثل القدير كمال الحلو، بعدما تنافس على اللقب مع مجموعة ممثلين شباب، وإن أثبتوا حضورهم على الساحة، فذلك ليس مبرراً لأن يرشحوا للجائزة نفسها مع الحلو صاحب التاريخ الدرامي الطويل. ثم حصلت رندة كعدي على جائزة «أفضل ممثلة لبنانية ـــــ دور ثانٍ».
وعن الدراما العربيّة، حصلت سلاف فواخرجي على جائزة «أفضل ممثلة تلفزيونيّة عربيّة» عن مسلسل «أسمهان»، وعابد فهد «أفضل ممثل تلفزيوني عربي» عن المسلسل نفسه. أما ماريو باسيل فحصد لقب «أفضل ممثّل كوميدي»، وسمير حبشي «أفضل مخرج سينمائي لبناني»، سمية الخشاب «أفضل ممثّلة سينمائيّة عربيّة»، وخالد النبوي «أفضل ممثّل سينمائي عربي». ولم تكتمل القصّة مع «الموريكس» هنا. الصحافة أيضاً كان لها نصيبها من «التكريم». إذ قسّم منظّمو المهرجان أهل الإعلام إلى أقسام: هكذا، دُعي بعضهم داخل القاعة، فيما أُبلغ بعضهم الآخر أنّ عليهم الحضور قبل حفلة توزيع الجوائر لالتقاط الصور والتحدّث مع النجوم، على أن يغادروا عند بدء الحفلة!


20:45 اليوم على LBC الأرضية
21:30 الخميس على LBC الفضائية