نزار عبود
كرّمت أمس «الرابطة القلمية الجديدة» في نيويورك و«تجمّع السيدات العربيات في الأمم المتحدة» الأخوين رحباني في حفلة كبيرة أقيمت على «مسرح ميللر» في جامعة كولومبيا الأميركية. كلمات عديدة أُلقيت في المناسبة ركّزت على مآثر الراحلين الفنية وتأثيرهما على الفنون في منطقة الشرق الأوسط ككلّ. وتوجّه أسامة الرحباني (الصورة) إلى الحضور من خلال كلمة مصوّرة عرضت على شاشة عملاقة، مستعيداً مسيرة الراحلين وإسهاماتهما الفنية والموسيقية والمسرحية. كما عرضت مقاطع من المسرحيات الرحبانية. وأُلقيت كلمات تناولت مسيرة الأخوين الفنيّة من مجموعة من الفنانين والصحافيين والأدباء والمثقفين أمثال جان ماضي، جورج يونان، وسمر نادر مراسلة تلفزيون «الجديد» التي مثّلت في هذه المناسبة «تجمع السيدات العربيات في الأمم المتحدة». وشاركت مجموعة من المثقفين في إلقاء قصائد رحبانية.
وتخلّلت الحفلة سهرة على أنغام موسيقى الرحابنة غنى فيها الفنانان ناجي يوسف وسلمى مرجية، رافقتهما الفرقة الموسيقية بقيادة بسام سابا. وحضرت فرقة دبكة تتألف من راقصين لبنانيين وأميركيين خصيصاً إلى نيويورك من مدينة بوسطن، لتشارك في حفلة التكريم. والفرقة تُعرف باسم «رقصة جبلية» قدّمت لوحات عن العرس اللبناني في القرن التاسع عشر ورقصاً بأباريق الفخار، ودبكة تراثية لبنانية.
المسرح عجّ بمئات المدعوين، على رأسهم شخصيات من السلك الدبلوماسي العربي في الأمم المتحدة، أبرزهم سفير سوريا الدائم بشار الجعفري، ومندوب فلسطين رياض منصور، وسفير مصر محمد إدريس، ودبلوماسيون من مختلف البعثات العربية، من موريتانيا إلى الخليج.
المفارقة التي أدهشت الحضور أنّ مندوب لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة نواف سلام اعتذر عن عدم المشاركة بداعي تلبية «دعوة عشاء خاصة» كما أكّد المنظمون. وبدا هذا التغيّب لافتاً، وخصوصاً أنّ الدعوة وجهت إليه منذ ما أكثر من شهر. كما اعتذرت زوجته سحر بعاصيري عن عدم الحضور أيضاً بسبب «وعكة صحية» ألمّت بها، الأمر الذي أثار لغطاً لدى بعضهم، فقال أحد الحضور متحسّراً «عن تكريم الرحباني، غاب المندوب اللبناني»!