باسكال مشعلاني ونيللي مقدسي ووائل جسّار ومروان خوري وآخرون أجّلوا طرح ألبوماتهم الجديدة. وحده فضل شاكر مثّل اختراقاً للساحة الفنيّة التي تعيش اليوم حمّى الاستحقاق الإنتخابي!
فاطمة داوود
أمس، احتفلت شركة «روتانا» بإطلاق ألبوم إليانا ــــــ نجمة برنامج The Manager ــــــ في مقهى «روتانا» في وسط بيروت. إليانا تقف اليوم أمام تحدٍّ كبير يتمثّل في دخول المنافسة من أوسع أبوابها... لكن إلى أي حدّ يمكنها الصمود في ظلّ وجود حوالى 120 فناناً في «روتانا»؟ فضلاً عن تزايد الحديث في الآونة الأخيرة عن احتمال تخلّي الشركة عن أسماء كثيرة كي يتقلّص العدد إلى ما دون الخمسين. أستاذ الموسيقى خليل أبو عبيد تنبّأ للفنانة الشابة بمستقبل جيد «إذا عملت على تحسين أدائها وهي بالفعل تحسّنت كثيراً، وعملت بجهد كبير خلال التدريبات في البرنامج، وإذا ضاعفت جهودها وأحسنت اختيار الأغنيات، فستحقق تقدّماً سريعاً في عالم الأغنية الشبابية».
وعن رأيه في انحراف هدف البرنامج عن اكتشاف «مدير أعمال» إلى اكتشاف نجمة، أجاب: «هذا ليس صحيحاً، البرنامج اكتشف مدير أعمال ليحتل المرتبة الأولى بين زملائه. لكنّ الأهم من ذلك هو الاستمرارية وما سيفعله في المهنة».
وبالتزامن مع طرح ألبوم إليانا، أصدرت «روتانا» أخيراً ألبوم «الفستان الأبيض» للمغنية رولا سعد في أول تعاون إنتاجي لهما، وكذلك ألبوم الفنان التونسي صابر الرباعي بعنوان «واحشني جداً»، الذي تضمّن عشر أغنيات تنوّعت بين الخليجي والمصري واللبناني. وقد اختار الأغنية الخليجية «يا أغلى» لتصويرها على طريقة الفيديو كليب. وهو بذلك، استبق تجربة الفنانة لطيفة التونسيّة التي ستطرح قريباً ألبومها الخليجي. هذا إلى جانب التحضيرات التي تجري على قدم وساق لإطلاق العمل الخليجي الكامل لنوال الزغبي.
لكن يبدو أن حمّى الانتخابات النيابية في لبنان قد أجلّت الكثير من المشاريع الفنية إلى ما بعد السابع من حزيران (يونيو) المقبل، وفق ما جاء على لسان أكثر من فنان لبناني، اختاروا بداية فصل الصيف لطرح أعمال وفيديو كليبات جديدة. هكذا، جرى تأخير صدور ألبومات باسكال مشعلاني ونيللي مقدسي ووائل جسّار إلى شهر تموز (يوليو) المقبل. أما مروان خوري، ففضّل عدم تصوير أغنية جديدة من ألبومه الجديد في انتظار انتهاء الانتخابات. ولم يفلت من هذا التأخير سوى ألبوم فضل شاكر «بعدا ع البال» الذي مثّل وحده اختراقاً للساحة الغنائية، وحقّق مبيعات عالية بعد الأسبوع الأول من طرحه في المتاجر. وكان شاكر قد كسر الأسبوع الفائت الجدار بينه وبين الإعلام عموماً، فسجّل حلقة مميزة من برنامج «تاراتاتا» بعد غياب طويل عن المقابلات الصحافية، واعتذاره سابقاً عن عدم لقاء عدد من الإعلاميين أمثال نيشان ديرهاروتينان وجومانة بوعيد وطوني خليفة. هكذا، ستؤجل ألبومات عدد كبير من الفنانين حتى منتصف شهر حزيران (يونيو) المقبل، لتصدر تباعاً مع احتمال كبير لتتويج الإصدارات بألبوم جديد للفنانة وردة الجزائرية بعد توقيعها عقداً ماسيّاً مع شركة «روتانا» أخيراً.
الواقع الفنّي الحالي كشف أنّ الشركة السعودية بقيت وحيدةً في ميدان إنتاج الألبومات الكاملة في غياب شبه تام لشركتي «ميلودي» و«عالم الفن». وقد توجّه معظم الفنانين اللبنانيّين والعرب إلى الإنتاجات الخاصة، أمثال الفنانة اليمنية أروى التي أطلقت الأسبوع الماضي خلال حفلة ضخمة ألبومها «غصب عنك» وهو من إنتاجها الخاصّ. كذلك الأمر بالنسبة إلى وائل كفوري الذي يحضّر ألبوماً جديداً بعد انفصاله المدوّي عن «روتانا».