محمد عبد الرحمنبلغ الصراع بين رئيس اتحاد النقابات الفنية في لبنان صبحي سيف الدين (الصورة) ونقيب الممثّلين المصريين أشرف زكي ذروته مع إصدار الأول بياناً «شديد اللهجة» علّق فيه على تصريحات نسبت إليه في كانون الثاني (ديسمبر) الماضي. هكذا، عاد سيف الدين إلى 21 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، يوم انتخاب الممثل والمخرج المصري السيّد راضي رئيساً لاتحاد الفنانين العرب خلفاً للناقد المسرحي المصري فوزي فهمي.
يومها صدر بيان عن الاجتماع جاء فيه أنّ صبحي سيف الدين تقدم باعتذار من أشرف زكي عمّا بدر منه من تصريحات هجومية خلال أزمة قرار نقابة الممثلين في مصر المتعلّقة بتحديد عمل الممثلين العرب في القاهرة. وسرت أخبار حينها عن أنّ سيف الدين شنّ حملة مضادة على قرارات زكي، بل قدم شكوى للسفير المصري في بيروت بخصوص سوء معاملة النقابة لبعض الفنانين اللبنانيين.
وها هو سيف الدين يفيق فجأةً بعد 73 يوماً على الحادثة. إذ أصدر بياناً أخيراً أكّد فيه أنّه لم يتقدم بأي اعتذار من أشرف زكي لأنه أصلاً لم يشنّ هجوماً مضاداً ولم يشكه للسفارة المصرية في بيروت. ووفق بيان سيف الدين، فإنّ زكي اختلق قصة الهجوم عليه ثم قصة الاعتذار انتقاماً من سيف الدين لأنّه رفض مساندته في الترشّح لمنصب رئيس «اتحاد الفنانين العرب». قد يكون هذ الأمر صحيحاً، لكنّ الأكيد أنّ هذه التفاصيل لم تصل إلى الصحافة المصرية في فترة الانتخابات، وهو ما يشير ربّما إلى حصول خلاف بين زكي وراضي على المنصب، لأنّ راضي هو رئيس اتحاد النقابات الفنية في مصر، وبالتالي هو الأقرب للترشح للمنصب العربي. لكن سيف الدين أضاف في بيانه أنّ زكي طالبه أمام الجميع بالاعتذار، وحاول استفزازه، وهو ما رفضه المخرج اللبناني وقتها لأنه لم يخطئ في حقّ أحد و«لأن مصر والفن المصري أقرب إليّ من أي شيء آخر، ولا يمكن أن أوجّه أي إهانة إلى الفن المصري على عكس ما حاول زكي إيهام الحاضرين به». وأضاف سيف الدين أنّ زكي حاول استغلال نشاط المغنية اللبنانية مروى في مصر وتصويرها نموذجاً لكل الفنانات اللبنانيات من دون أن يعترف بأنّ مروى تعمل مع مخرجين ومنتجين مصريين يعرضون عليها النصوص التي تؤدي بطولتها. وأنهى سيف الدين البيان الغاضب بأن النقابات اللبنانية بات لها قانون يسمح بالحصول على أموال من الفنانين العرب في لبنان، في إشارة إلى الأموال التي تحصل عليها النقابات المصرية من الفنانين اللبنانيين والعرب في حال عملهم داخل مصر.