أحمد الزّين وبيار داغر ورندا الأسمر ونجلا الهاشم وآخرونباسم الحكيم
يواكب تلفزيون «المستقبل» الانتخابات النيابيّة بطريقة مختلفة عن بقيّة الشاشات. هو لن يتخلى طبعاً عن الحوارات السياسيّة التي ستأخذ الهامش الأكبر من البرمجة قبيل الاستحقاق، وخصوصاً على محطّة «أخبار المستقبل» التي تصبّ طبعاً في خانة الإعلان الانتخابي المباشر أو غير المباشر، حالها كحال بقيّة المحطات. غير أنّ دخول محطّة «المستقبل» في المنافسة الدراميّة منذ أشهر، فتح شهيّتها على كوميديا ساخرة من وحي الانتخابات بعنوان «الشقلبندي». يجتمع في العمل كلّ من الكاتب أنطوان غندور والمخرج ألبير كيلو وشركة Newlook Productions (التي يملكها المخرج بودي معلولي) مع الممثلين: أحمد الزين، بيار داغر، رندا الأسمر، هند باز، عصام بريدي، نجلا الهاشم، خالد السيّد، أسعد حداد، غسّان عطيّة وسواهم. وتدور الحكاية حول عزّوز «الشقلبندي» الذي يمسك بيده مصير الانتخابات في قريته أو منطقته، كونه مفتاحاً انتخابيّاً ورث عمله أباً عن جدّ. ويمارس على المرشحين «شقلبندته» من دون الابتعاد عن معالجة المشاكل المستوحاة من صميم الواقع اللبناني بأسلوب طريف وساخر.
وعلى عكس ما قد يخيّل لبعضهم، فإن العمل ليس مناصراً لقوى 14 آذار ولا لـ 8 آذار، ولا يمثّل فئة من اللبنانيين على حساب أخرى، بل يصوّر الواقع اللبناني بإيجابيّاته وسلبيّاته على بعد مسافة قصيرة من الموسم الانتخابي. يصوّره على طريقة غندور ـــــ الذي تذكّرنا أعماله الناجحة بأيّام الأبيض والأسود ـــــ ويبعث فينا الحنين إلى مسلسلات شهيرة من ماضي «تلفزيون لبنان»، لا تزال في الذاكرة: «أخوت شناي» و«بربر آغا» و«أربع مجانين وبس» و«كانت إيّام».
كذلك، فإنّ العمل يجمع ممثلين من مختلف الانتماءات السياسية. مثلاً الممثل أحمد الزين يفاخر بانتمائه إلى عقيدة المقاومة وأفكار القوميّة العربيّة، بينما يعتزّ المنتج بودي معلولي بما تدعو إليه قوى 14 آذار.
هكذا إذاً، لا يخطّط تلفزيون «المستقبل» لأن يكون مسلسل «الشقلبندي» منبراً، يعبّر فيه عن قناعاته السياسيّة، بل هو يضيء على حياة عزوز الذي يعمل على كل الجبهات، بعدما ورث مهنته عن أجداده. وكذلك على صخر (داغر) الأستاذ الجامعي العائد حديثاً من الغربة، ليختار المرشح الأفضل للانتخابات ليؤازره، شرط أن يعمل وفق القيم الديموقراطيّة التي يؤمن بها. ويجد الأستاذ ضالّته في نيبال (الأسمر)، مديرة مدرسة القرية التي تضطر لأن تكون مرشحة بديلة لزوجها المتوفى حديثاً. ولن تغيب عن الحبكة الدراميّة قصص الحب التي تجمع بين نيبال وصخر من جهة، وبين هاني تلميذ صخر، الذي يترك عمله لمساعدته في إيجاد المرشح المناسب، والممرضة التي كانت تهتم بصحة والدته قبل وفاتها.
لا يخفي أحمد الزين سعادته بالعودة إلى الشاشة اللبنانيّة في مسلسل محلي، «مفصّل على قياسنا ومستمدّ من واقعنا المعيش، وخصوصاً «أنّني أعاني من تاريخ «الشقلبنديّة» مذ وعيت على هذه الدنيا». ويعبّر الزين عن أهمية العمل مع أنطوان غندور «الذي يصعب أن تجد كاتباً لبنانياً، يكتب عن مجتمعنا أفضل منه». وينقل غندور الصورة بنصّ متماسك نتعرّف فيه إلى عزوز، بعلاقته مع الدولة والمرشحين والأصدقاء، تحت إدارة المخرج ألبير كيلو. «الشقلبندي» هو العمل الثّالث بين الزين وغندور بعد «أبو زيد الهلالي» الذي عرضه تلفزيون «الجديد»، وقبله «أبو طحين» الذي أوقف عرضه بعد الحلقة الخامسة على «تلفزيون لبنان»، بسبب جرأته ونقله الواقع المعيشي الصعب للمواطن اللبناني بدقّة. وهو الثالث أيضاً بين الزين وكيلو بعد مسلسلَي «احذروا سالم الفرّي» و«من تراثنا».
ويشهد العمل عودة الممثلة رندا الأسمر إلى الشاشة الصغيرة، بعد فترة غياب منذ «مجنون ليلى» في رمضان الماضي. وهي تطلّ على الشاشة الكبيرة قريباً في فيلم «جبران خليل جبران» للكاتب ألكسندر نجّار والمخرج سمير حبشي. وتشاركها فيه أيضاً الممثلة هند باز في دور مختلف عمّا قدمته سابقاً. وهي هنا لن تكون الابنة «المغنّجة» التي عرفناها في أكثر من مسلسل سابقاً، بل فتاة عانت الأمرّين بعد وفاة والدتها.

كل خميس 21:00 على «المستقبل»


نور الهدى

يرى الكاتب أنطوان غندور أن مسلسل «الشقلبندي»، هو وليد المصادفة. أبصر النور خلال اجتماع مع المخرج بودي معلولي خلال جلسات العمل على مسلسل يرصد حياة المطربة الراحلة نور الهدى في ثلاثين حلقة، ستنتجها «نيولوك بروداكشن» لتعرض على شاشة «المستقبل» في وقت لاحق. وفيما يحضّر مع الشركة نفسها للمسلسل الكوميدي «عيلة أبو سيكونة»، يحرص على استكمال الرحلة مع المخرج والمنتج إيلي معلوف الذي ستشهد الأسابيع المقبلة تصوير مجموعة من الأعمال من كتابته، بينها «إعدام عند الفجر» وهو العمل الذي كتبه قبل أكثر من ربع قرن خصيصاً للممثلة الراحلة هند أبي اللمع، إضافة إلى حكايات ستعرض في سياق قصص حبّ تنتجها شركة «فونيكس بيكتشر إنترناشونال»، أوّلها «العطش» التي يرصد فيها واقع نساء تعدّين سنّ الأربعين من دون زواج.

رحيل الخوف


وقّع الممثل أحمد الزين (الصورة) على عملَين دراميّين في دمشق، أولهما «رحيل الخوف» تأليف عبد المجيد حيدر وإخراج أحمد إبراهيم الأحمد مع عبد الهادي صبّاغ نسرين طافش وخالد تاجا ونضال نجم وطارق صبّاغ. والثاني من نوع السيتكوم مع أيمن زيدان