ما زالت النجمة اللبنانية تؤكّد أنّها ستدخل الحلبة على رغم البلبلة التي أحاطت بالفوازير: رئيسة التلفزيون المصري تنفي المشروع برمته وجريدة «الوفد» تشنّ حملةً على المغنيّة لأسباب... أخلاقيّة!
فاطمة داوود - محمد عبد الرحمن
يبدو أنّ مشروع هيفا وهبي لتقديم فوازير رمضان ـ للمرة الأولى في مسيرتها الفنية ـ سيتحوّل هو نفسه إلى «فزّورة» كبيرة تحتاج إلى حلول سريعة. وهبي التي يُتوقّع أن تكون امتداداً لنجمَتَي الفوازير نيللي وشيريهان لا تزال تنتظر حتى الساعة وصول المشروع إلى نقطة الانطلاق. ورغم هذه البلبلة، ما زالت النجمة اللبنانية تؤكّد أنّها ستدخل حلبة «الفوازير» وفق ما صرّحت به سابقاً. إذ على عكس ما تردّد في السنوات السابقة عن نيّة فنانات أخريات تقديم الفوازير، وخصوصاً رزان مغربي، أو ميريام فارس ــ التي طلبت أجراً مبالغاً فيه ــ جاءت وهبي لتدخل مشروعاً يتميّز بالجديّة على حد قولها.
كذلك، فإنّ التوقيت مناسب جداً لوهبي التي تعيش أفضل أيامها حالياً: قريباً تعلن زواجها برجل الأعمال المصري أحمد أبو هشيمة. وبعد شهرين، تُطلّ على جمهور السينما في مصر لأول مرة من خلال «دكان شحاتة». وتعوّل المغنية اللبنانية على نجاح هذا الفيلم ليمهّد لها الطريق مباشرةً لتقديم الفوازير. لكن... النوايا الطيّبة وحدها لا تكفي. على رغم تتردّد أنباء عن انطلاق المفاوضات مع التلفزيون المصري من أجل عرض الحلقات لكن بنظام المنتج المنفذ (أي إنّ التلفزيون سيشتري الحلقات جاهزةً ولن يتدخّل فنياً)، فإنّه لم يجرِ تبنّي أي خطوات تنفيذيّة على أرض الواقع. بل إنّ سوزان حسن رئيسة التلفزيون المصري نفت في اتّصال مع «الأخبار» ما تردّد عن إسناد بطولة الفوازير إلى هيفا، مؤكدة أنّه «لا بد من أن تقوم بها شخصية مصرية، لأنّها تذاع على التلفزيون المصري وليس منطقياً أن تقوم ببطولتها شخصيّة غير مصرية». وأضافت «ربما لن يكون هناك فوازير هذا العام. لأنها تتطلب وقتاً لإجراء التحضيرات اللازمة لها. قد نفكّر في إنتاجها العام المقبل».
وكانت جريدة «الوفد» قد شنّت حملةً السبت الفائت على فكرة الاستعانة بوهبي. لكن المفارقة هي أنّ الصحيفة ــ الليبرالية التوجّه ــ اعترضت على هيفا لأسباب أخلاقية لا سياسية أو اقتصادية، وخصوصاً أنّ التلفزيون المصري يرزح تحت ديون طائلة. لكن الأهم من كل ذلك أنّ امتناع الشاشة الرسمية في مصر عن عرض الفوازير لا يعني سقوط المشروع، فالفضائيات سترحّب طبعاً بوهبي ضيفةً على شاشاتها لثلاثين يوماً. وستنافس المغنّية في هذه الحالة كلاً من حليمة بولند وميساء مغربي اللتين أعدّتا الفوازير في العامَين الماضيَين على الطريقة الخليجيّة.
وكانت قد تردّدت أنباء عن المشروع، أفادت بإمكان إنتاج الفوازير من خلال شركة خاصة وبيعها للفضائيات، لكنّ هذا يتطلّب انطلاق التصوير خلال شهر نيسان (أبريل) المقبل. وحسب المعلومات، فإن جمال بخيت سيكتب الفوازير التي لم يحدد اسمها بعد، أمّا الألحان، فستكون لمحمد رحيم، فيما سيخرج العمل سامح عبد العزيز. كذلك سيتولّى باسم كريستو مسؤولية الجانب الاستعراضي، ويتولّى يحيى سعادة مهمة الـ art director. بينما لا تزال المفاوضات مستمرّة مع زهير مراد أو فؤاد سركيس لتولّي أحدهما مهمّة تصميم الملابس، وهي المهمّة الأصعب في الفوازير الرمضانية لأنّ المقدّمة ترتدي ثلاثة فساتين مختلفة في كل حلقة إلى جانب ملابس أغنيتَي المقدمة والنهاية.