إيللا زحلان قدّمت تصاميم جريئة مستوحاة من العروض الفنية في «شيكاغو» بينما احتفى داني الأطرش بالربيع وألوانه.. ووروده

Chicago after midnight



فاطمة داوود
من شيكاغو إلى جزيرة «سيسيليا» الإيطالية، مزجت المصمّمة اللبنانيّة إيللا زحلان خيوط الحرير وأقمشة الدانتيل والموسلين والساتان في لوحات استعراضية ملوّنة. هكذا، قدّمت مجموعة ربيع وصيف 2009، لتشكيلة أطلقت عليها اسم Chicago after midnight وسط أجواء احتفالية. المصمّمة التي استوحت تشكيلتها من استعراضات «شيكاغو شو» لم تركّز فقط على اختيار الأقمشة والألوان والرسوم بل حاولت إضفاء الحركة والحيوية على العرض. ضمّت التشكيلة فساتين سهرة طويلة تميّزت بشكلها المثير والجذّاب. واستعملت الأقمشة غير الكلاسيكية التي تتناسب مع وهج ليالي الصيف، واستعانت بالتطريز اليدوي الذي مثّل علامة فارقة في المشاهد المسرحية والعروض الاستعراضية. وقد بدت كلّها منسجمة في ألوانها من البنفسجي، والأزرق، وصولاً إلى الأصفر والزهري والعسلي الفاتح وغيرها من الألوان.
الفساتين غلب عليها الطابع الجريء، وخصوصاً التصميم الذي اتخذ شكل «المايوه» أو لباس البحر وقد رصّع بحبّات الشواروفسكي الملوّنة وأُرفق بنصف معطف من الأسفل. الفساتين لم تكن وحدها الحاضرة في العرض، بل قدّمت زحلان سروالاً مطرّزاً باللون الأزرق ومرصعّاً ذا ياقة عالية عند الرقبة. إلى جانب فساتين السهرة، حرصت زحلان على عرض فستان زفاف واحد ختمت به المجموعة فتميّز بالطرحة المزينّة بسلاسل من اللؤلؤ والكريستال. أتى هذا العرض بعدما اشتهرت المصمّمة اللبنانية في مجال عروض الأزياء واختيار نجمات «هوليوود» لفساتين من تصميمها للمشاركة في المهرجانات العالمية.

جرأة... ورومانسيّة




رغم إنهاك الولايات المتحدة الأميركية جرّاء الأزمة المالية، اختار المصمّم اللبناني داني أطرش نيويورك مكاناً لتقديم مجموعته الخاصة بربيع وصيف 2009. هكذا قدّم تصاميم ملوّنة عكست نفحات الربيع المنعشة وألوان الصيف الملتهبة. التشكيلة التي ارتأى المصمّم أن يتركها بلا عنوان، قدّمت للمرأة نموذجاً للجمال والأناقة التي تجمع بين جرأة الغرب ورومانسية الشرق.
أطرش وصف المجموعة: «أتوجّه غالباً إلى كل النساء، لأنّ المرأة بحدّ ذاتها نموذج للإلهام عندي. وحين أفكر بها، لا أنظر إلى جنسيّتها أو هويتها، بل إلى كيانها الأنثوي. لذا هدفي الأساسي أن أمنحها ذوقي الخاصّ المتناغم مع آخر صيحات الموضة العصرية». وعن ردود الفعل على عرضه النيويوركي، أجابَ: «إنّها المرّة الأولى التي أجد فيها الشعب الأميركي والجاليات العربية هناك، وعلى رغم أنّ الأزمة تلقي بثقلها على كل مرافق الحياة، إلاّ أن عشاق الموضة والأزياء يسعون دوماً للتعرّف إلى ابتكارات المصمّمين العرب».
ضمّت التشكيلة نوعين من الفساتين: طويلة انسدلت إلى الأرض بعدما اشتدت عند الخصر أو أعلى بقليل، بينما طغى على معظمها الفساتين ذات التنانير الفضفاضة من الأسفل والمدوزنة على جسد العارضة عند الأعلى. وقد اتخذ بعضها شكل بتلات الورود، سواء بألوان الأزرق الفاتح أو الزهري والأبيض والأصفر. أما النوع الآخر، فكان قصيراً إلى حدود الركبتين، متخذاً بعضها شكل الدائرة الملتفة على جسد العارضة، بعدما امتازت الأقمشة المطبّعة بالورود. أطرش سخّر كل أدوات الخياطة الراقية كي يقدّم مجموعته على أجمل صورة، فبرزت أقمشة الدانتيل والموسلين والتفتا والساتان، وقد زادتها فخامة التطاريز المصنوعة يدوياً في كل التصاميم.


مادونا تحبّ «لوي فيتون»



لم تأبه دار «لوي فيتون» العالمية لعمر الفنانة مادونا البالغة 51 عاماً (ولدت عام 1958)، بل إنّها قدّمت لها عرضاً خيالياً لتصبح الوجه الإعلاني للماركة الشهيرة.
الإعلان صُوّر في حانة باريسية مع المصوّر ستيفن ميسل، وقد ظهرت مادونا بملابس داخلية منتعلة حذاءً عالياً وسترة، بينما ارتدت في صور أخرى ملابس تعود إلى حقبة الأربعينيات.
هكذا، وبعدما استعانت الدار خلال حملاتها الإعلانية بوجوه معروفة في السياسة والرياضة والفن والسينما (ميخائيل غورباتشوف، كاترين دونوف، اندريه أغاسي وستيفي غراف)، ها هي تحطّ رحالها عند ملكة البوب!

إليسا نجمة «فبراير»



على رغم الشائعات التي تحدّثت عن حرمان إليسا من حفاوة الاستقبال في مهرجان «ليالي فبراير» كما كانت العادة، إلا أنّ الفنانة اللبنانية اعتلت المسرح بكامل أناقتها وجمالها لتغني باقةً من أغنياتها الرومانسية، وهي ترتدي فستان «كريمي» مائلاً إلى البيج الغامق من ماركة Dolce&Gabbana، جاء على شكل طبقة أمامية جُمعت عرضياً بكثافة. لكن ذلك لم يؤثرّ على رشاقتها أبداً، بل أضفى عليها جاذبية لافتة. وبعد لمحة سريعة على فساتين نجمات «ليالي فبراير»، كانت إليسا الأكثر أناقة.