strong>أثارت مقالة «الأخبار» عن أزمة الاستقالات في «نادي لصحافة العربية في باريس» (19 الجاري)، ردود فعل مختلفة. ننشر في ما يلي توضيح الرئيس الحالي للنادي كمال طربيه، وردّ الرئيس الأسبق ميشال أبو نجم، وملاحظة من التحرير، ورسالة المجموعة المستقيلة في أسفل الصفحة
وردنا من كمال طربيه، رئيس «نادي الصحافة العربية» في باريس، تعقيب على ما نُشر على لسانه في مقالة عثمان تزغارت، ينفي فيه أن يكون قد قصد زميله ياسر هواري، إذ أشار إلى أن بين المستقيلين من كان في الهيئة الإدارية للنادي أثناء حرب تموز 2006، ودعاهم إلى لوم أنفسهم قبل الآخرين، بخصوص عدم إدانة العدوان الإسرائيلي. وأضاف طربيه: «لم يكن هواري عضواً في الهيئة الإدارية آنذاك، لكن آخرين من موقّعي بيان الاستقالة الجماعية كانوا بالفعل أعضاءً في الهيئة. وهم الذين قصدتهم بكلامي».
ومن جهة أخرى، كتب ميشال أبونجم، الرئيس السابق للنادي، ردّاً مطولاً على مقالة «الأخبار» المشار إليها أعلاه، يفنّد فيه الاتهامات التي وجّهت إليه على لسان زميل له طلب عدم الإفصاح عن اسمه. ومن أبرز ما جاء في الردّ: «الادعاء أنني حاولت تعديل القانون الداخلي للنادي حتى أنتخب مرة جديدة رئيساً له (...) كلام فارغ لأن القانون الداخلي يتيح التجديد ولا حاجة إلى تعديله (...) ـــ القول إنني «متسلط» (يتجاهل) أن الهيئة تعمل «جماعياً» والرئيس غير قادر على فرض أو منع أي شيء إذ القرارات تؤخذ إما بالإجماع أو بالتصويت (...) ــــ عند اندلاع الحرب (...) كان معظم أعضاء المكتب في عطلة، ولم تعد الهيئة الإدارية إلى الاجتماع إلا أواخر آب/ أغسطس (...) وكان بيان الإدانة قد تجاوزته الظروف. (فقمنا) بتأمين حضور إعلامي في مقر المكتب السياحي اللبناني في باريس (...) وبتقديم العون والمشورة (...) لكل الصحافيين (...) الذين يرغبون في الكتابة أو السفر إلى لبنان (...). واضح أن اختلاق موضوع البيان غرضه الإساءة من قبل أشخاص ينشطون في النضال من مقاهي الشانزليزيه ويوزعون شهادات الوطنية (...) ــ جاء (...) أنني ما زلت أقدم نفسي رئيساً للنادي في وزارة الخارجية الفرنسية. واضح أن هذا الكلام صبياني، لأن المسؤولين الإعلاميين في الخارجية يعرفون الصحافيين في باريس جيداً ويعرفون أعضاء المكتب الحالي ويعرفون وظيفة كل منهم (...). اشتمّ من هذا الكلام مسعىً للإيقاع بين أعضاء الهيئة وتحديداً بيني وبين رئيس النادي (...) ـــ الهيئة الإدارية تضم صحافيين من كل الآفاق (ومن دول عربية شتى) كالسودان والجزائر وفلسطين ولبنان والعراق، ومن كل الطوائف. والموضوع الطائفي لم يرد مرة واحدة لا في عهد الهيئة الحالية ولا في السابقة، وعلى الساعين لإثارة نعرات طائفية داخل النادي أن يبحثوا عن وسيلة أجدى».
ويواصل أبونجم: «(ورد أن) النادي «منحاز إلى المواقف الأميركية والإسرائيلية» (...) من يتوهم أن نادي الصحافة العربية (في باريس) أصبح قوة (...) تؤثر في هذه السياسة أو تلك. (...) أذكر أنني (...) اتهمت بالتحيز لإيران عندما دعوت السفير الإيراني السابق علي آهاني إلى ندوة في مقر الصحافة الأجنبية، أثارت سيلاً من الانتقادات وحملة من الصحافة الإسرائيلية ورسالة رسمية احتجاجية من السفارة الإسرائيلية في فرنسا إلى وزارة الخارجية الفرنسية. كذلك قام النادي إبان ترؤسي له بدعوة أحد قادة حزب الله إلى مؤتمر صحافي في باريس، أدى بدوره إلى جدل وإلى دعاوى أمام القضاء. (...) وكنت أول من دافع عن «تلفزيون المنار» في الإعلام الفرنسي، عندما قامت الحملة عليه لإغلاقه. (...) ولم أتردد في الدفاع عن القناة المذكورة انطلاقاً من مبدأ حرية التعبير التي يجب أن تتاح للجميع. ــ يبقى موضوع الاستقالات لتي فنّدها رئيس النادي (...) لو كان هناك من يحتج فعلاً على كيفية إدارة النادي (...) فلا أعرف لماذا انتظر عامين ونصف عام قبل إعلانها. وأذكر هنا أن جمعيتين عموميتين انعقدتا، لم نسمع خلالهما أحداً يلوّح بالاستقالة أو يبادر إليها (...) هناك استحقاقات انتخابية في النادي، ومن يريد إدارته عليه الفوز بثقة أكثرية الأعضاء، والتوقف عن اللجوء إلى طرق لا تمتّ إلى الديموقراطية بصلة، وغرضها فقط شل النادي لأغراض أجهلها».


توضيح
اتصل عثمان تزغارت بميشال أبونجم، قبل كتابة مقالته العتيدة، طالباً محاورته طويلاً حول أزمة الاستقالات من النادي، ومبدياً رغبته في الاطلاع على وجهة نظره، ومعرفة رده على الاتهامات التي توجّه إليه مباشرةً. لكن الإعلامي اللبناني آثر يومذاك عدم التحدّث إلى «الأخبار». ولو فعل لوفّر على نفسه وعلينا هذا العناء، ولرفع بعض الالتباسات منذ البداية. لكنّه أوضح لزميلنا أنّه سيردّ على المقالة في حال وجود ضرورة لذلك. وكان له ما أراد...
(التحرير)