زياد عبد اللههذا هو يوم أبو ليلى العادي الذي يصادف فيه أيضاً قصفاً إسرائيلياً، واستخدام سيارته لنقل المصابين من حيث لا يدري. هذا هو يومه الذي لا جديد فيه إلا سعيه لشراء ما يليق بعيد ابنته. لكنّ الأمور تتضافر لتمنعه من ذلك، منغصات صغيرة وأخرى كبيرة تصل به إلى لحظة انفجار عارمة حين يجد سيارة شرطة متوقفة أمامه ويتمكن من استخدام مكبر الصوت، صارخاً بالطائرات الإسرائيلية فوقه «حلّو عنّا» وموجهاً لعناته على كل ما يحيط به من مسلحين وفوضى.
ينجح أبو ليلى أخيراً بالاحتفال بعيد ميلاد ابنته، وحين تسأله زوجته كيف كان يومه، يجيب: «عادي»، فالمعاناة يومية ولا جديد في ما شاهدناه. لكن رغماً عنها، سيحتفل أبو ليلى بعيد ميلاد ابنته كأي إنسان على سطح هذا الكوكب. «عيد ميلاد ليلى» كوميديا سوداء تمضي إلى حافة الهاوية. ولعل درامية العمل لا تتوقف عند ذروة لتنحل بعدها، بل هي تتنقل من ذروة إلى أخرى لتصل نهاية الفيلم.