ألبومه الجديد يصدر بعد أيام والشهر المقبل يسافر إلى أبو ظبي ليحلّ ضيف شرف على مسرحية «كركلا». المطرب اللبناني يعود إلى «روتانا»... فارساً بكل المقاييس
فاطمة داوود
عاد إلى كنف «روتانا». لكن كيف ولماذا؟ فهذا ما لم يجب عنه المؤتمر الصحافي الذي أقامته «روتانا» في فندق ال «موفنبيك» أول من أمس، للإعلان عن «الرجعة». أمّا عاصي الحلاني، فيستعدّ لطرح ألبومه الجديد «يمكن» في بيروت، ليسافر بعدئذ إلى أبو ظبي للمشاركة كضيف شرف في مسرحية عن حياة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. روى اللقاء الذي جرى بين فارس الغناء العربي وأهل الإعلام عطش الصحافيين، الذين راحوا يطرحون أسئلة واستفسارات كثيرة، وخصوصاً أنّ الحدث الذي دعت إليه «روتانا» جرى تحت شعار «ورجعنا»، للإعلان عن تجديد التعاقد الفني لثلاث سنوات بين الطرفين.
الحدث الضخم كان مختلفاً بجميع المقاييس. فريق عمل «روتانا» بجميع أجنحته الإدارية والفنية والإعلانية جنّد طاقاته لتحويل المناسبة إلى مهرجان، وقد تُرجم ذلك على الأرض بدءاً من الاستقبال الفخم للصحافيين على السجادة الحمراء، حيث التقطت لهم الصور الفوتوغرافية أمام صورة عملاقة لعاصي الحلاني، ثم تحوّلت الصورة إلى لوحة تذكارية أُرفقت بسُبحة ذيّلت باسم «عاصي» و شعار «روتانا».
عاصي أراد تحويل المؤتمر الصحافي أولاً إلى لقاء خفيف الظلّ، فإذا به يصبح حفلة للشكر المتواصل: شكر روتانا و«سموّ الأمير» الوليد بن طلال، وسالم الهندي وجومانة بوعيد والصحافيين والقائمين على الحفلة. وما إن وُجّه أوّل سؤال لحلاني حتى دخل من الباب الخلفي الفنان جورج وسّوف، مثّل مفاجأة حقيقية، وخصوصاً أن لا علاقة صداقة قوية بين الحلاني ووسّوف من قبل... فكان عناق وقبلات بين الفنانين، ليجلس «الضيف» إلى جانب مدير «روتانا» سالم الهندي كالتلميذ النجيب.
وفي سؤال لـ«الأخبار»، كشف الحلاني أنّ العقد لا يُدرج فقط الناحية الإنتاجية لأعماله الغنائية والفيديو كليبات والتسويق بل انضم أيضاً إلى قسم «مناسبات» المستحدث في «روتانا»، فأصبحت إدارة أعماله وحفلاته تجري بالتنسيق مع مكتبه الخاصّ، رافضاً الخوض في قيمة العقد المادية والمبلغ المتفقّ عليه. وأوضح: «لا أحبّ الحديث عن الأمور المادية. هذا البند هو آخر الأمور التي بحثتها مع الأستاذ سالم. وكل ما عدا ذلك، سيبقى كما هو، أيّ إنّ علاقاتي المهنية مع المحطات التلفزيونية الأخرى لن تتغيّر».
وفي السياق عينه، أشار سالم الهندي إلى أنّ الاحتكار سيكون محدوداً لكن «فيديو كليبات الحلاني ستعرض على محطات محترمة وراقية»، من دون أي توضيح صريح منه إن كانت قناة «ميلودي» ضمن هذه المحطات، وخصوصاً أنّ الحلاني اعتاد عرض أعماله أولاً وحصرياً لمدّة أسبوع على تلك الشاشة.
لكن لمَ خرج عاصي الحلاني من عباءة «روتانا» ما دام سيعود مجدداً إليها؟ سؤال لم يلقَ الجواب الشافي سوى بتأكيد الهندي أنّ العقد الحالي بين الطرفين سيكون «مدى العمر»، ولن يقتصر على ثلاث سنوات فقط حسب الأوراق الرسمية، مشيراً بذلك إلى الثقة الكبيرة بينهما.
وقد استغل الصحافيون وجود سالم الهندي لتوجيه مجموعة أسئلة لعلّ أبرزها ردّه على مقابلة ميليسا كوكرن منظِّمة جائزة الـ Music Award فقال «لم نقدّم أي إحصاءات عن مبيعات الألبوم في «روتانا»، وبالتالي ما قالته كان مغلوطاً». هنا تدخّل عاصي الحلاني ليقول «الجائزة مدفوعة. وأتحدّى من يقول غير ذلك».
أما عن وضع الفنانة شيرين عبد الوهاب وما تتعرّض له من تراجع نجوميتها نتيجة تعاقدها مع «روتانا»، فأوضح الهندي أنّ «شيرين قررت دخول القفص الذهبي وإنجاب الأطفال في وقت دخلت فيه «روتانا». فماذا نفعل إزاء ذلك الوضع الاجتماعي؟ نحن بانتظارها دائماً. لا بل نسألها باستمرار عن أغنيات الألبوم الجديد». لكن الهندي لم يكشف عن أسباب الهجوم الشرس الذي شنّته عليه الصحف الكويتية الأسبوع الماضي، إذ اتهّمته بالديكتاتورية، وبأنّه وراء خروج فنانين كثيرين مكتفياً بالقول «كل ما يكتب لا أساس له من الصحّة والفنانون يعودون إلى «روتانا» لا العكس». وأشار إلى أنّ مهرجان «هلا فبراير» سيقام عام 2009 بمشاركة واسعة من النجوم، نافياً ممارسته أي ضغوط لفرض فناني «روتانا» دون سواهم «أنا أفرض النجوم الكبار».
في حديث خاص لـ«الأخبار»، كشف عاصي الحلاني أنّ ألبومه الجديد «يمكن» سيصدر عن «روتانا» خلال عشرة أيام «وسيتضّمن أغنيات باللون الخليجي والمصري واللبناني». وفي الأول من الشهر المقبل، سيسافر إلى أبو ظبي للمشاركة في مسرحية ضخمة مع فرقة «كركلا»، تتناول حياة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «سأكون ضيف الشرف في المسرحية الضخمة، حيث سأقدم ثلاث أغنيات»