منار ديباختُتِم في دمشق أمس، الاجتماع المشترك لمجلسي وزراء الإعلام والاتصالات العرب، الذين ناقشوا مشروعَي القرار اللذين صدرا عن الاجتماع التحضيري للجنة الدائمة للإعلام العربي واللجنة العربية الدائمة للاتصالات، واعتمداهما في البيان الختامي. ويتضمن مشروع القرار الأول اعتماد «بيان دمشق» بشأن «التكامل بين الإعلام والاتصالات من أجل التنمية الإنسانية الشاملة»، وإطلاق «العشرية العربية للتنمية التشاركية للإعلام والاتصالات 2009ـــ 2018»، إضافة إلى رفع وثيقة «بيان دمشق» إلى مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة. أما مشروع القرار الثاني، فينصُّ على إنشاء آلية للتعاون والتنسيق بين المجلسين.
ترأس الاجتماع في قصر الأمويين للمؤتمرات، وزير الإعلام السوري محمد محسن بلال الذي كان لافتاً انتقاده للاتفاقية الأمنية الأميركية العراقية في الكلمة الافتتاحية التي غلب عليها الطابع السياسي. فيما ذهبت كلمة الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى نحو التركيز على موضوع المؤتمر. وما قاله بلال، أثار ردّ فعل لدى رئيس الوفد العراقي الذي أصرَّ على الكلام رغم انتهاء الوقت المخصص للجلسة الافتتاحية، طالباً احترام «إرادة العراقيين». أما وزير الإعلام اللبناني، طارق متري، فتحدث في جلسة العمل الوحيدة التي صارت علنية، فرأى أن الإعلام الإلكتروني خارج التنظيم والقانون، ودعا إلى «صيغة تسمح بالتوفيق بين حرية الإعلام ومنع الإعلام من خلق الفتن والتحريض على الكراهية». فيما أدان رئيس الوفد الفلسطيني، المتوكل طه الغارة الأميركية الأخيرة على سوريا.