القصة لمنى طايع، البطولة لرولا حمادة وإلسي فرنيني، والإخراج لجورج شلهوب، الذي يطلُّ أيضاً في أحد الأدوار الرئيسية... في هذا العمل الكوميدي الجديد، رهانٌ على الممثلين المخضرمين، والحبكة الدرامية، ونجاح مسلسل سابق هو «فاميليا»!
باسم الحكيم
بعد نحو سبع سنوات على ولادة الجزء الأوّل من «فاميليا»، لم تعد فكرة تقديم جزء رابع أو فيلم سينمائي واردة بالنسبة إلى الكاتبة منى طايع، «لأن الأولاد كبروا، ويفترض أنهم تخرجوا من جامعاتهم». لذا، كان لا بدَّ من البحث عن مسلسل آخر لاستثمار نجاح الثنائي رولا حمادة وجورج شلهوب، فكان الحلّ مع كوميديا «فارس الأحلام» التي ستجمع معهما أيضاً كل من إلسي فرنيني وطوني معلوف (شارك في الجزء الأول فقط من «فاميليا») وبياريت قطريب وعصام الأشقر ومارينال سركيس وطارق يعقوب. وهذا العمل يمثّل باكورة إنتاجات طايع بمشاركة صديقتها مهى لاوون. ويتولى إخراجه جورج شلهوب العائد إلى عالم الإخراج التلفزيوني بعد 22 عاماً، وتحديداً منذ مسلسل «سجين بين الأصابع». وهو ينفّذه مع فريق تقني من استديو «بارتاميان» يخوض تجربته الأولى في الدراما التلفزيونيّة، بعد تجارب إعلانيّة عدة، وعلى امتداد نحو 12 ساعة يوميّاً.
منذ شهر ونصف شهر تقريباً، بدأ شلهوب القيام بدور مزدوج، أحدهما أمام الكاميرا، والثاني خلفها. وهو أمام الكاميرا المخرج السينمائي عمر صادق الذي يرفض العمل في التلفزيون، ويلاحق أحلامه السينمائيّة. غير أنه يضطر إلى الرضوخ لمتطلبات الحياة والموافقة على تنفيذ الدراما التلفزيونيّة في سبيل تأمين تكاليف علاج ابنته، التي أصيبت في قدمها نتيجة حادث سير أودى بحياة والدتها. وعلى رغم مرور السنوات، ما زال المخرج يحمّل نفسه مسؤولية وفاة زوجته. في خطٍّ دراميّ آخر، تظهر راية نجم (حمادة) وشقيقتها رويدة (فرنيني)، ومعهما شقيقهما عماد (معلوف) وزوجته نهلا، الذين يمتلكون معملاً لصناعة الأدوية واستيرادها. ولكل من هذه الشخصيّات، قصتها في السياق الدرامي. فراية بلغت السادسة والثلاثين من عمرها من دون زواج، لكونها ترفض الارتباط بصورة تقليديّة، وعندما شاهدت على التلفزيون المخرج الناقم على المجتمع وعلى الأوضاع في البلد، أعجبت به، وقررت أن تتقدم لخطبته، بطريقة غير تقليدية. فرسمت خطّة، وكلَّفت زوجة شقيقها نهلا، الاتصال به وانتحال شخصيتها، على أن تبدي له استعدادها لتأمين تكاليف إنتاج فيلمه السينمائي كاملةً، بشرط واحد هو السماح لراية بأن تُساعده في الإخراج. علماً أن نهلا قدمت إليه راية، على أنها فتاة فقيرة تدعى مهى، وتبحث عن فرصة عمل.
أما رويدة، فهي امرأة مطلقة لديها ابن في سنِّ العشرين تقريباً، كانت تعيش قبل زواجها قصة حب مع هشام (عصام الأشقر)، وبسبب سوء تفاهم انفصلا وشق كل منهما طريقه بعيداً عن الآخر. وستحاول راية وشقيقها عماد، إعادة المياه إلى مجاريها بين الطرفين، لأنهما يحتاجان إلى هشام ــ وهو خبير في الأدوية ــ معهم في الشركة. ويبقى الصراع بين الزوجين عماد ونهلا اللذين تزوجا منذ سنوات، ولم يتمكنا من الإنجاب.
أجواء عائلية تسود مواقع التصوير التي نوّع شلهوب في اختيارها، «على رغم أنني كنت أفضل لو تمكنّا من تنفيذ العمل في الاستديو على غرار ما كان يحدث أيّام تلفزيون لبنان، لكن في ظروف إنتاجيّة أفضل طبعاً. وخصوصاً أننا نعاني الضجة التي تضطرنا إلى التوقف عن التصوير كل دقيقة، فضلاً عن الديكورات التي يجب أن تشبه الشخصيات».
يبدي شلهوب إعجابه بطريقة رسم طايع للشخصيات، كما أن «القصة تحمل عدة أبعاد، وفيها سيصوّر المخرج فيلماً، ما أدى إلى تفاعل كبير بين الممثلين. والجمع في التصوير بين السينما والتلفزيون، جعلنا نستخدم تقنيتين مختلفتين، ما أعتبره فتحاً في طريقة التصوير عبر كاميرا HD، وثانية «ديجيتال» تصور للتلفزيون».
وفي ظلِّ انشغال شلهوب وحمادة وفرنيني بقوّة بتصوير «فارس الأحلام»، كان من المفترض أن يجتمعوا أمام كاميرا المخرج ميلاد أبي رعد في مسلسل «أشرقت الشمس» للكاتبة منى طايع أيضاً. فهل استفاد الجميع من فرصة التأخير لإنجاز ما بدأوا تنفيذه، أم أن هذا التأجيل ضيَّع عليهم فرصة العرض الرمضاني، وخصوصاً أن «أشرقت الشمس» كان مرشّحاً بقوة للعرض في الموسم الدرامي المقبل؟ يكتفي شلهوب بالقول إن التأخير مكّنه من استكمال القدر الأكبر من مسلسله، وهو سينتهي من تصوير الحلقات الخمس عشرة المكتوبة حاليّاً في منتصف كانون الأوّل (ديسمبر) المقبل، ثم سيعطي نفسه مهلة 45 يوماً للمونتاج والميكساج، قبل استكمال الحلقات الباقية التي لن تتجاوز ثلاثين حلقة، وستعرض على ما يبدو على LBC. أما طايع، فتبدي رأياً مختلفتاً، «اتفقنا مع شركة «رؤى» للإنتاج والمخرج ميلاد أبي رعد على البدء بتنفيذ «أشرقت الشمس» قبل نهاية أيلول (سبتمبر)، إلّا أن انشغال المخرج بتنفيذ ما بقي من مشاهد مسلسل «الطائر المكسور»، حتّم التأجيل حتى إشعار آخر، ما ضيّع علينا فرصة التعاون مع رفيق علي أحمد على الأرجح».


«عصر الحريم»

تلتزم منى طايع (الصورة) الصمت حين تسألها عن «عصر الحريم»، وهو من بطولة إلسي فرنيني وهيام أبو شديد وأنطوان كرباج. لا تريد أن تؤثّر سلباً على القصة التي ستبدأ LBC بعرضها مطلع العام الجديد، بسبب خلافاتها مع الجهة المنفّذة للإنتاج «مروى غروب». هكذا، تبتعد عن استعمال العبارات الهجوميّة تجاه المنتج مروان حدّاد، «لأن خلافاتنا لا تلغي أن له أيادي بيضاء على الدراما اللبنانيّة، وعليّ أنا شخصيّاً». وتؤكد عدم معرفتها بأسباب ترك المخرجة كارولين ميلان له، واستبدالها بإيلي حبيب، «لكن وجوده بين أيدي حبيب يطمئنني».