كلام الليل يمحوه النهار، والتصريحات التي أطلقها «سعد الدالي» في رمضان، عاد وتراجَع عنها أخيراً: الممثل المصري اعترف بضعف الجزء الثاني، مؤكداً أنه لن يشارك في الموسم الجديد... إلا بشروط
محمد عبد الرحمن
يبدو أن «الجزء الثالث» من مسلسل «الدالي» سيكون الأكثر إثارةً... ليس على مستوى الأحداث الدرامية فحسب، بل في الكواليس أيضاً. فبعدما دافع الفنان نور الشريف في أكثر من حوار صحافي خلال شهر رمضان عن الجزء الثاني، عاد ليؤكد أن مستوى العمل كان يمكن أن يكون أفضل مما خرج عليه. وأشار إلى أنه لن يقدِّم الموسم الثالث من دون الاطمئنان بشكل كامل إلى تماسك النص.
تصريحات الشريف جاءت في ندوة، استضافت أسرة المسلسل في متحف «طه حسين» في القاهرة. وخلالها، انتقد الممثل المصري زميله عزت أبو عوف مباشرةً، مؤكّداً أنه كان يتواجد في البلاتوه لساعات محدودة بسبب انشغاله بأعمال فنية أخرى، في إشارة إلى سرعة تصوير بعض المشاهد. أما المؤلف وليد يوسف، فقد تفادى من جهته، الانتقادات الموجهة إلى المسلسل، معلناً السفر لمدة تسعة أشهر بغية إنجاز الجزء الثالث، من دون أن يحدد وجهته.
وتأتي هذه التصريحات لتناقض تصريحات أخرى خرجت قبل رمضان، وأكدت أن الأجزاء الجديدة هي في طور الإعداد. وإذا جرى تنفيذ جزء ثالث، فسيكون الأخير على الأرجح، وخصوصاً بعدما بات واضحاً أن الحديث عن جزءين رابع وخامس كان بهدف الدعاية، لا أكثر ولا أقل.
وعلى رغم ما تردد عن نية نور الشريف تقديم مسلسل جديد في رمضان المقبل بعنوان «كرسي الحكومة»، على أن يعرض الجزء الثالث من «الدالي» خلال الصيف... فإن إعلان المؤلف وليد يوسف نيته السفر لاستكمال التصوير، يؤكد أن المشروع ما زال في بداياته. ومن الصعب تحديد توقيت مبكر لإشعال الضوء الأخضر. أضف إلى ذلك، أن فريق العمل بات يحتاجُ إلى الاستعانة ببعض الممثلين الجدد لملأ فراغ مَن تراجعت أدوارهم في الجزء الثاني، وخصوصاً من ابتعدوا عن دائرة سعد الدالي أو ماتوا، مثل خالد الدالي، الذي أدى شخصيته أحمد صفوت. علماً أن الأحداث انتهت مع خطف «الدالي الصغير»، حفيد سعد الدالي.
والطريف أن قناة «بانوراما دراما» أجرت قبل نهاية حلقات الجزء الثاني بأيام، استطلاعاً للرأي، سألت فيه المشاهدين: «هل تريدون جزءاً ثالثاً من الدالي؟». وفيما كانت الحلقة الأخيرة تنتهي بعبارة «انتظرونا في الجزء الثالث»، كتبت المحطة على أسفل الشاشة: 81 في المئة من الجمهور صوّتواً ضد تقديم موسم جديد!