محمد عبد الرحمنكان موسم أفلام العيد بحاجة إلى أزمة، تعطيه قدراً من «السخونة»، وتعوّض قليلاً عن الإيرادات الضعيفة التي لم تتجاوز عتبة الـ10 ملايين جنيه في أسبوعين (مليون و750 ألف دولار تقريباً). وجاءت الأزمة من مؤلف فيلم «قبلات مسروقة» أحمد صالح، الذي تقدّم رسمياً إلى الرقابة على المصنفات الفنية، بطلب سحب ترخيص عرض الشريط. وذلك، بعد قرابة أسبوعين من بداية عرضه. وهذا الطلب جاء ليُكمل سلسلة الانتقادات التي وجّهها صالح إلى المخرج خالد الحجر خلال مهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي نهاية آب (أغسطس) الماضي. وشدّد فيها على أن الحجر أضاف مشاهد عدة «غير لائقة»، تسيئ إلى اسم المؤلف ومسيرته السينمائية الطويلة، وهو ما اعتبره الحجر مغالاة في سطوة صالح على العمل، بعدما تحول إلى شريط سينمائي. وأكد المخرج أن المشاهد هدفت إلى تعميق قضية الشريط، وهي الآثار السلبية لانعدام فرص الزواج.
وجاء عنوان الفيلم، وعدد القبلات فيه، ليذكِّر الجمهور بفيلم «أبي فوق الشجرة» الذي كان المُشاهد يحصي عدد القبلات عند مشاهدته.
أما طلب أحمد صالح، فهو بحسب العرف السينمائي، غير مؤثّر: لأنه قدَّمه متأخراً، ولأن الرقابة لا تأخذ في هذه الأمور إلا بحكم المحكمة أو بطلب جهات أمنية عليا، وخصوصاً أن الرقابة نفسها أجازت العرض، من دون تعليق لافتة «للكبار فقط». وكانت المشاهد المثيرة للجدال في «قبلات مسروقة» قد جمعت بين يسرا اللوزي وأحمد عزمي، وبين باسم سمرة وفرح يوسف، وبين أحمد عزمي ونيرمين ماهر.