القدس المحتلّة ـــ نجوان درويش في كتاب جمانة حداد «الشرق أوسطي» الجديد، يجري الالتفاف ـــ بوعي أو من دون وعي ــــ على «تقدمية» لاؤور باتجاه تقديم تل أبيب (بقصد أو بغير قصد) ضمن البانوراما الطبيعية لـ «الشرق الأوسط» (لا يتردّد الكتاب في عنوانه باستعمال هذا المصطلح الاستعماري لوصف المنطقة). كلام كثير يثار بشأن مواهب حداد وإبداعاتها اللانهائية. ومن المقلق فعلاً أن تصل هذه الإبداعات إلى تخوم تل أبيب! ومن المقلق أيضاً أن يمرّ كتاب كهذا على وعي هذه النخبة من الكتّاب العرب الذين قبلوا بسرد قصص مدنهم مع «قصة تل أبيب» في إطار واحد يشي بقبولها مدينةً طبيعيةً في «الشرق الأوسط».