محمد عبد الرحمنيبدو أن الانتقادات التي توّجه إلى الدعاة الجدد، وخصوصاً تلك التي تركِّز على اهتمامهم بالشاشات والإعلانات أكثر من الخطاب الديني نفسه، ستزداد ازدياداً كبيراً في الفترة المقبلة. ذلك أن مكتب الداعية المصري عمرو خالد (الصورة)، وتحت شعار «من يكمل الرسالة»، أصدر بياناً رسمياً، أعلن فيه مشروع خالد الجديد. وهو برنامج على طريقة تلفزيون الواقع، يُعنى باكتشاف الدعاة، تماماً كما يحدث في برامج اكتشاف المواهب الفنية، لكن مع تغيير مجالات المنافسة بين المشتركين، مع تشددّ هذه المرة على الدعوة ومخاطبة الجمهور عبر الشاشات. وحمل البيان المقتضب، مفاجأة أخرى: المشرف على كتابة البرنامج، هو المؤلف الكوميدي يوسف معاطي، الذي لم يُبد سابقاً أي اهتمام بالإعلام الديني. كما ذكر البيان أن التفاصيل ستعلن لاحقاً، من دون تحديد موعد العرض ولا الشاشة التي ستفوز بحق البث، على أساس أن هذه الأمور لم تبتّ بعد.
وفيما أشار البيان إلى أن خالد يهدف من خلال البرنامج إلى اكتشاف جيل جديد من الدعاة وتقديم خبرته للشباب، يبقى السؤال: كيف سيتنافس هؤلاء الدعاة في جذب الجمهور للتصويت لهم عبر الرسائل القصيرة؟ وهل من سيفوز سيحمل لقب «الداعية الأول»؟ ثم هل من يخرج من المنافسة، سيخسر حق الاتجاه إلى الدعوة؟
يذكر أن مجلة «غودنيوز تي في» قد أكدت حصول برنامج عمرو «قصص القرآن» على المركز الثالث، في استطلاع للرأي حول أفضل برامج شهر رمضان، وسط منافسة مع برامج منوعات، وغياب تامّ لأي برنامج ديني آخر!