◄ «المعجزة أو سبات العقل في الإسلام» («دار الساقي» بالتعاون مع «رابطة العقلانيين العرب»، هو عنوان الكتاب الجديد لـجورج طرابيشي الذي يتساءل فيه: «هل يصلح «حصان طروادة» لتفسير ظاهرة استقالة العقل في الإسلام؟ بعبارة أخرى هل يمكن ردّ أفول العقلانية العربية الإسلامية إلى غزو خارجي؟ أم أنّ استقالة هذا العقل هي مأساة داخليّة؟» هكذا، يسلطّ الباحث اللبناني الضوء على ما سمّاه آليةً داخليّةً لاستقالة العقل في الإسلام، لكنّه يبقي الباب مفتوحاً على إعادة قراءة قرآنيّة يمكن معها للإسلام أن يتصالح مع العصر ومع الروح العلمي الحديث.
◄ ضمن سلسلة الأعمال التي تُصدرها احتفالية «دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008»، أصدرت الروائية سمر يزبك كتاباً جديداً بعنوان «غادة السمان: المهنة كاتبة متمردة». يتوزّع الكتاب على جزءين، خصّصت يزبك الجزء الأول منه لسيرة غادة السمان وتجربتها الخاصّة الغنية وريادتها لمفهوم حرية المرأة والعلاقة الغرامية التي جمعتها بالكاتب الفلسطيني غسّان كنفاني، وقصّة نشرها للرسائل التي أثارت حفيظة كثيرين. أمّا الجزء الثاني فأفردته الكاتبة لنتاج غادة السمّان الإبداعي من قصة وشعر ومقالة ورواية، ويتضمن أيضاً مجموعة حوارات أجريت مع غادة بتواريخ مختلفة، كما ضمت بعض الآراء النقدية عنها.

◄ يضيء الباحث المغربي محمد الشيخ على مفكّرين هيغليين لم ينالا حقّهما من الباحثين في العالم. إنّهما ألكسندر كوجيف واريك فايل «اللذين تجرآ على إعلان نهاية الحداثة بل «نهاية الفلسفة» ونهاية التاريخ». هكذا، يتناول الشيخ في القسم الأول من كتابه «فلسفة الحداثة في فكر المثقفين الهيغليين ألكسندر كوجيف وإريك فايل» (الشبكة العربية للأبحاث والنشر) نظرية الحداثة في فكر كوجيف، بينما يخصّص القسم الثاني لمعالجة النظرية ذاتها في فكر فايل.

◄ عن «المنظمة العربية للترجمة» صدر «المرئي واللامرئي» للفيلسوف الفرنسي موريس مرلو ـــ بونتي (1908 ـــ 1961). الكتاب الذي عرّبه وقدّم له عبد العزيز العيادي، يوجّه القارئ إلى مجالٍ لم تسمح له عادات تفكيره بدخوله. إذ أراد المؤلف في عمله أن يُقنِع القارئ بأنّ المفاهيم الأساسيّة في الفلسفة الحديثة (مثل التمييز بين الذات والموضوع، أو بين الوجود والعدم) هي مفاهيم كثيرة الاستعمال، وقد أصبح ضرورياً إعادة النظر في ما يبدو مسلّماً به. وهذا الأمر لا يتحقق من دون انطلاق جديد للتفكير الفلسفي ومن دون مسارات جديدة يرسمها.

◄في«أعشاش الأبد» (دار الفارابي)، لا يولي الشاعر أحمد حافظ أهميّةً لتمجيد المدهش ولا يتناول أيّاً من القضايا الكبرى والرموز الكلية.
بل إنّ ديوانه هو احتفاء باليومي والعادي والإنساني من الندى، إلى البيت والزنزانة والدمع والوحل...