لا تؤمن بصداقات الوسط الفني، ولا ترضى بتقديم التنازلات... الفنانة اللبنانية تطرح ألبومها في موسم عيد الفطر، وتنتظر على أحرِّ من الجمر عرض فيلمها السينمائي الأول
هشام العبد
بعد مشاركتها السينمائية الأولى في الفيلم المصري «آخر كلام» الذي يعرض في موسم عيد الفطر، تبدو المغنية اللبنانية مادلين مطر راضية عن هذه التجربة. في الشريط الذي كتب نصّه محمد حفظي، وأخرجه أكرم فريد، وشاركها بطولته كلٌّ من حسن حسني وأحمد ماهر ورضا حامد، تجسد مادلين شخصية فتاة تحلم بالغناء، ثم تدخل عالم الشهرة، وتصادف الكثير من المفارقات خلال رحلة بحثها عن النجومية». هذه الشخصية تشبه مادلين كثيراً، «وقد قلتُ للمنتج محمد السبكي إنه لو قصد أن يكتب سيناريو خاصاً بي، لما أتت النتيجة بمستوى هذا الفيلم». كما تؤكد أن نسبة التقارب بين الأحداث التي مرت في حياتها الشخصية والفنية، وبين دورها في الفيلم، تصل إلى 80 في المئة. وهنا تشيد بالفنان حسن حسني الذي تعلمت الكثير من الوقوف أمامه. لكن عرض «آخر كلام» تأجل من موسم الصيف إلى فترة عيد الفطر... فهل سيؤثر ذلك على حجم الإيرادات؟ تشير إلى أن ما دفع بالقيّمين على الفيلم إلى تأجيل عرضه حتى سباق عيد الفطر، هو خوفهم من كثرة أفلام الصيف التي قد يضيع وسطها.
وهنا تؤكد أنها مستعدة لخوض التجربة من جديد، علماً «أني تلقيت الكثير من العروض، لكنها مؤجلة إلى ما بعد عرض الفيلم الأول، والوقوف عند رد فعل الجمهور».
وماذا عن الشروط التي تضعها لقبول أي عرض سينمائي جديد؟ تجيب: «منذ البداية، كنت أبحث عن الدور الذي لا يقدم مادلين على اعتبار أنها امرأة جميلة فقط، وخصوصاً أن معظم اللبنانيات في السينما المصرية اعتمدن بعض الشيء على جمالهن وجرأتهن». ثم تستدرك: «لستُ ضد تقديم دور المرأة المغرية، إنما بطريقة محترمة. نحن تربينا على أفلام هند رستم والصبوحة وشادية اللواتي قدمن الإثارة، إنما بعيداً عن الابتذال». وانطلاقاً من ذلك، ترفض بشكل قاطع اتهامها بالاعتماد على شكلها للوصول إلى السينما، «لست بحاجة إلى ذلك. لقد قدمت في كليب «بحبك وداري» صورة المرأة المغرية، من دون خدش الحياء».
ولأنها نجمة غنائية قبل أن تكون ممثلة، لا تقبل مطر المشاركة في أي فيلم لا يتضمن لوحات غنائية، كما ترفض أي دور يحتوي مشاهد ساخنة أو قبلات أو حتى الظهور بالمايوه، «هذه مبادئي ولن أقبل بالتنازل عنها مهما كان العرض مغرياً».
وهل صحيح أن دورها في «آخر كلام» سبق أن عرضه السبكي على هيفا وهبي ورفضته؟ تجيب: «أبداً، الفيلم لم يعرض على هيفا، على رغم أنها تلقت عروضاً للمشاركة في أفلام أخرى تابعة للمنتج نفسه. وقد التقيت هيفا شخصياً في مكتب السبكي في مصر، وأكدت لي أن «آخر كلام» لم يعرض عليها».
وفي مناسبة الحديث عن اللبنانيات في السينما المصرية، تشير مطر إلى أن الوحيدة التي لفتتها من مواطناتها الوافدات حديثاً إلى «هوليوود الشرق» هي نور. وتقول: «أنا من أشد المعجبات بها ولا أحد سواها. بصراحة، صُدمتُ عندما علمت أنها لبنانية، إذ لم أكن أعلم أن هذه الفتاة الموهوبة هي بنت بلدي». وهنا، تجزم بأن العلاقة بين اللبنانيات في القاهرة ليست ودية، «الغيرة تؤدّي دوراً في هذا المجال، ولا تصدق من يقول إن الصداقة ممكنة في الوسط الفني».
ننتقل للحديث عن الغناء، فأين أصبح ألبومها الجديد؟ تجيب: «بات شبه جاهز، وهو يتضمن 8 أغنيات منوّعة بين المصري واللبناني والخليجي». وفيما رفضت مادلين الغوص في تفاصيل الشريط الذي أنتجته على نفقتها الخاصة، تدرس عروضاً أكثر من شركات إنتاج تنوي التعاقد معها لتوزيعه، لكنها لم تصل بعد إلى أي اتفاق مع أي جهة. ومن المقرر أن تطرحه خلال موسم عيد الفطر، تزامناً مع عرض فيلم «آخر كلام».
وأين أصبحت الدعوى التي رفعها ضدها الشاعر إيهاب عبدو، بعدما استخدمت كلمات أغنية «بتلوّن ليه عليّ» في إعلان لمستحضرات التجميل؟ تؤكد مادلين أن «كل الأمور العالقة قد حلّت، والمسألة لم تكن تحتاج إلى كل هذا الهرج والمرج».
نسألها أخيراً: هل ما زالت على خلاف مع مروان خوري؟ «لم يكن هناك أي خلاف من الأساس، بل اختلاف في وجهات النظر وسوء تفاهم، والموضوع منتهٍ بالنسبة إليّ... العلاقة بين الملحن أو الشاعر وبين الفنان يجب أن تبقى علاقة صادقة، وعندما تصل الأمور إلى حد الكذب، عندها لا مجال للاستمرار في التعاون بين الطرفين».
وفي النهاية، أعربت مادلين مطر عن تقديرها للفنان راغب علامة، الذي تحدث عنها إيجاباً في إحدى إطلالاته التلفزيونية أخيراً، مؤكدة أنها ترحب بأي تعاون معه.