تنطلق بهدوء بعد عيد الفطر، وتخوض قريباً غمار السينما. فضائية «اللورد» الأردنية تعوّل على إنتاجات خاصة من لبنان وسوريا ومصر... و«حارة» الصغار أولى مفاجآتها
باسم الحكيم
بعدما رخّصت الحكومة الأردنية قبل أشهر لأكثر من عشر فضائيات جديدة، بينها «بترا الفضائيّة» و«الأردن غير»، انطلقت أخيراً فضائيّة «اللورد». لكن المحطة تكتفي حتى الآن بزيارة مواقع تصوير المسلسلات والمناسبات من أجل تسجيل لقطات ترويجية مع نجوم برامجها التي ستعرض لاحقاً، علماً بأن القناة الوليدة التي يملكها رجل الأعمال ماهر الحبلاوي، ما تزال في مرحلة ما قبل البث التجريبي التي يفترض أن تنتهي في العاشر من تشرين الأوّل (أكتوبر) المقبل، تسبقها عشرة أيّام من الترويج لبرامجها ومسلسلاتها، ومعظمها من إنتاجها الخاص، بين بيروت ودمشق والقاهرة. وقد بدأت هذه الفضائية فعلاً قبل أسابيع، تصوير المسلسل السوري «أولاد الحارة» الذي أثار حفيظة المخرج بسام الملا، صاحب مسلسل «باب الحارة» (يُعرض جزؤه الثالث على mbc حصريّاً في رمضان)، على اعتبار أنه «يسيء» إلى عمله الأصلي. لذا، طالب الملا وزارة الإعلام السوريّة بمنع فريق المسلسل من التصوير داخل الأراضي السوريّة، «لكي لا يخرج العمل حاملاً هوية المكان الذي يسخر من قيمه»، مشيراً إلى أن المسلسل الجديد «يأتي لدوافع تجارية، وليست فنية على الإطلاق». ولم يتأخّر الرد حتى أتاه من المسؤول الإعلامي في المحطة الأردنية أحمد الرواشدة الذي أكد أن المخرج بسام الملا استعجل في الحكم على مسلسل «أولاد الحارة»، وخصوصاً أن أعمار أبطاله تتراوح بين ١٠ و١٤ عاماً، وقد كتبه ياسر معلوف ويخرجه سامر خضر. وأضاف الرواشدة شارحاً: «حصل «أولاد الحارة» على موافقة رسميّة من الجهات المعنية السورية»، معيّناً موعداً لعرضه بعد عيد الفطر.
كما تباشر «اللورد»، تصوير مسلسل «الضمير» في غضون أيّام، فضلاً عن استكمال ما بقي من الـ«سيتكوم» المصري «جيران الهنا» للمخرج عصام الفولي. أما في لبنان، فيواصل فراس جبران كتابة برنامج اسكتشات بعنوان «لول» يخرجه بنفسه، وبدأ تصويره أمس.
ويكشف مدير البرامج في القناة ربيع قسّيس أن «اللورد» جهّزت مكاتبها الخاصة في لبنان وسوريا ومصر، «لإنجاز مسلسلاتها التي يجري التعاقد عليها حاليّاً مع مجموعة من الكتّاب الشباب»، مشيراً إلى أن «الخطوة الأهم تتمثل في إنتاج أفلام عربيّة». وهنا يشير إلى «تحضيرنا لفيلم لبناني يعتمد على الشباب، سيعرض العام المقبل في الصالات. إضافة إلى اتفاقنا على عرض أفلام أجنبيّة حديثة، شاركت أخيراً في مهرجان «كان» السينمائي».
ويشرح قسيس أن «اللورد» لن تتعاطى بالسياسة لا من قريب ولا من بعيد، «فهي قناة ترفيهيّة تخاطب الأسرة العربيّة مع برامج الأطفال والمنوّعات والدراما»، مضيفاً «إننا لن نذيّل أسفل الشاشة بشريط sms، ولن نفتح هواءنا لعرض الكليبات المنتشرة على بقيّة المحطات». لكنه لا ينفي عرض المحطة لكليبات معيّنة من دون أن يذكر أي تفاصيل أخرى. قناة «اللورد» وافد جديد على المشهد الفضائي العربي، فهل ستتمكن من تحقيق الاختلاف، أم ستكون رقماً إضافيّاً لا يقدّم أي جديد، وخصوصاً أن الجمهور الأردني يحتاج إلى قناة جديّة، تبتعد عن الترفيه والمنوّعات؟