تحيي الليلة سهرة في القاهرة، على رغم منعها من الغناء في مصر... الفنانة اللبنانية لن تبقى ساكتةً على قرارات منير الوسيمي، وتعقد الأحد مؤتمراً صحافياً للردّ على من يتّهمها بـ«إثارة الغرائز»
فاطمة داوود
مثّلت مسألة حضور الفنانات اللبنانيات على الساحة المصرية، الشغل الشاغل لنقيب الموسيقيين منير الوسيمي خلال الأسبوع الماضي. وبعد الحملات التي شنَّت ضدَّ عدد منهنّ، والاعتراض على «غنائهن المثير وملابسهن الفاضحة»، احتلت قرارات، نسبت إلى النقيب، ومنعت فنانات عديدات من الغناء في مصر... الواجهة في الأيام الأخيرة. وسرعان ما تبيَّن أن بعض هذه القرارات لم يكن سوى مجرد شائعات، وخصوصاً في ما يتعلّق بميريام فارس التي قدمت سلسلة من الحفلات في مصر أخيراً، ونيكول سابا التي أصبحت شبه مقيمة هناك، كذلك بالنسبة إلى رزان المغربي التي تعرّضت إلى هجوم شرس من المحامي الشهير نبيه الوحش حين طالب «بطردها» من البلاد بسبب ملابسها الفاضحة، وتصدّرها أغلفة المجلات بلباس البحر.
وحده قرار النقيب الوسيمي بمنع الفنانة كارول سماحة من الغناء في مصر أصبح نافذاً، وذلك بعدما رأى أن موقفه سيمثّل رداً على ما وصفه بـ«وصلة من الرقص الساخن»، قدَّمتها خلال حفلة أحيتها أخيراً في منتجع «مارينا» السياحي. وقال الوسيمي ـــــ حسبما ذكرت بعض وسائل الإعلام ـــــ إن القرار الذي أصدره أول من أمس سيظل سارياً «لحين اعتذارها عما قامت به في الحفلة»، مطالباً بإعلام «شرطة المصنفات الفنية بذلك، لتنفيذ القرار وإبلاغه لكل من يتعامل معها».
وفي اتصال مع سماحة التي تزور القاهرة حالياً، أكدت أنها «فوجئت بمثل هذا القرار الظالم والصادر بسبب رقصها أمام الجمهور في حفلة علنية»، متسائلة «هل أصبح الرقص ممنوعاً في مصر؟».
كما أعلنت أنها ستعقد مؤتمراً صحافياً في مصر يوم الأحد، تحدد فيه موقفها الصريح مما يحدث، على أن تطالب النقيب بالتراجع عن القرار، لأنها تحبّ وتحترم الشعب المصري كثيراً: «ولولا ذلك، لما وافقت على إحياء الحفلات الغنائية بدءاً من المشاركة في حفلات التلفزيون على مدى سنتين متتاليتين، وصولاً إلى جولة فنية شملت عدداً من المحافظات». كما أكدّت أنها ستحيي الليلة حفلة غنائية من تنظيم شركة «غود نيوز» في المسرح الروماني. إذ وافقت النقابة على طلب «غود نيوز» باستثناء هذه الأمسية، لكون الاتفاق عليها قد سبق قرار المنع. وتعهدت «غود نيوز» في طلبها، التزام سماحة بارتداء ملابس لائقة، كما أتاحت للنقابة إمكان مراقبة الحفلة عبر أحد مندوبيها.
وكانت سماحة قد واجهت موجة من الانتقادات الحادة، عندما قدمت في حفلة «المارينا» عرضاً بمشاركة راقص لبناني، وصفه بعضهم بـ«المثير للغرائز». فيما ردت هي على الانتقادات بالقول: «من حقي أن أظهر أنوثتي، فكثيراً ما أكدت لجمهوري أنني مطربة حقيقية».
ويبقى السؤال: هل سيستجيب النقيب لطلب كارول سماحة ويعيد النظر بقرار المنع، أم سيصرّ عليه حتى تقدّم اعتذاراً؟.