يرفض مغازلة LBC على حساب mbc، ولا يعير اهتماماً للجوائز العالمية. «السوبر ستار» يغنّي أوائل الشهر المقبل في «الأردن»، ويحاول جاهداً رفع الحظر عن ألبوم «بعشقك» في السوق الكويتية
فاطمة داوود
يعيش راغب علامة هذه الأيام سعادة عارمة، فمبيعات ألبومه الجديد «بعشقك» حققت مبيعات لافتة، وصيفه زاخر بعشرات الحفلات الفنية وبتصوير الأغنيات. وفي أول لقاء معه بعد إثارة الشبهات بشأن مهرجان «الأردن»، نسأله بداية عن موقفه من المشاركة في المهرجان، فيجاب: «لقد بُرّئ المهرجان الجديد من تهم التطبيع التي لحقت به. وأنا تعاقدتُ مع شركة لبنانية للغناء على أرض عربية... بعد تقصّي الأمر، اكتشفت أن تشويه صورة المهرجان كان لتصفية حسابات بين رؤوس كبيرة داخل الأردن، وسأكتفي بهذا الحدّ من الشرح». ويؤكد أنه سيلتقي الجمهور الأردني، في الثاني من آب (أغسطس) المقبل، مقدّماً أحدث أغنيات أسطوانة «بعشقك».
وبمناسبة الحديث عن ألبومه الجديد، يؤكد لنا مصدر داخل «ميلودي»، الشركة الموزّعة للعمل، أن «بعشقك» حقّق نسبة مبيعات عالية جداً. وفيما يمتنع المصدر عن ذكر الأرقام الدقيقة، يشير علامة إلى أن الألبوم باع ملايين النسخ، على رغم عمليات القرصنة التي اكتسحت مواقع الإنترنت. إذاً، هل يتوقّع انتزاع جائزة الـ World Music Award هذا العام؟ «إذا قدّمت لي جائزة لن أرفضها. لكن للأسف، هناك جائزة مدفوعة الثمن للظهور الإعلامي، وأخرى لتنفيذ برنامج تلفزيوني، وأنا لا أجيد التعامل مع هذه النوعية من الجوائز». وهل يقصد «الموريكس الذهبية»؟ «لن أسمّي جهة محددّة»، مؤكّداً أن كثيراً من الجوائز عرضت عليه ورفضها لأنه لا يحبّ البهرجة الإعلامية.
قبيل إطلاق ألبومه «بعشقك»، واجه علامة تحديّات كثيرة، لعلّ أبرزها محاربة بعضهم له، عبر عرقلة إطلاق العمل أو المراهنة على فشله: «روّج بعضهم أن راغب سيموت فنياً، فجاء الردّ قاسياً بعملي. كما مثّل الألبوم ضربة لشركات الإنتاج التي فاوضتني وفشلت. إذ مُنيت بخسارة كبيرة، وخصوصاً تلك التي تودُّ تحطيم صورتي».
هل يقصد «روتانا»؟ يجيب منفعلاً: «تسعى «روتانا» إلى تحقيق النجاح على حساب اسم الفنان. وإذا كان نجماً لامعاً تضمّه إليها ليبدأ بالانحدار جراء الاحتكار... كما أن الشركة التي تضمّ أكثر من مئة جناح إداري، فلا يمكن لها أن تقدّم لي الكثير». كما ينفي مطالبته «روتانا» بمبلغ كبير مقابل توقيع عقد إنتاجي معها، موضحاً أن المفاوضات لم تتجاوز تحديد القنوات المسموح لها بعرض كليباته. ويضيف متسائلاً: «لماذا أقاطع «ميلودي» وmbc على رغم أنهما يحظيان بالمراتب الأولى في نسبة المشاهدة، مقابل أن أكسب ودّ «روتانا» وLBC؟
وعلامة يدرج قرار وزارة الإعلام الكويتية منع بيع ألبومه في الكويت ضمن مخطّطات محاربته. لكنه يعزو القرار إلى خطأ تقني أو سبب مجهول: «أخي خضر يزور الكويت لاستقصاء الأمر. لكنه لم يستطع لقاء المسؤولين حتى الآن. ومن المتوقّع أن تحلّ المشكلة في غضون يومين».
وعلى إيقاع ولادة الحكومة الجديدة، يعرب راغب عن مشاعره المتناقضة حيال الواقع اللبناني، ويتساءل: «لماذا تمّت التسوية بعد مرور ثلاث سنوات من عذابات اللبنانيين وتفرقتهم إعلامياً وسياسياً؟ من سيدفع للمواطن ثمن تلك السنوات؟ بالطبع لا أحد. لأن الدولة لا تهتم سوى بمصالحها الضيّقة بعيداً عن هموم الناس».
ولماذا يتوخّى الحذر في الكشف عن انتماءاته السياسية؟ «صراحة لا يمثّلني أي حزب لبناني، فلا يمكنني الانتساب رسمياً إلى أي جهة، ما دامت كل الأحزاب تملك معطيات مناسبة لفكري وأخرى متناقضة معه. أنا مثلاً أؤيد المقاومة ضد الاحتلال بأشكالها كلها، وأفضل إقامة علاقات جيّدة مع سوريا، كما أتوافق مع نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري في رؤيته الإنمائية والاقتصادية، وأرفض المؤامرات الدولية التي تحاك ضد لبنان. هذه المبادئ قد تجتمع في حزب خاص بي. وربما أكثر من يمثّلني اليوم هو رئيس الجمهورية العماد سليمان، لأنه ابن المؤسسة الوطنية القائمة على نبذ الطائفية»، كاشفاً عن نيّته خوض غمار الانتخابات النيابية إذا تغيّرت تركبية النظام اللبناني.
لكن ما حقيقة الدعوى القضائية التي رفعها أحد الصحافيين على ابنه خالد (9 سنوات)؟ يجيب: «الدعوى صحيحة، وقد رفعها نهاد الغادري على ابني خالد لأنه أصاب أحد مرافقيه بالكرة، عندما كان يلعب في الشارع! إنها مدعاة للسخرية أن يتقدّم أحدهم بشكوى ضدّ طفل بناءً على هذا السبب. ويبقى السؤال: كيف وافق القضاء على قبول الشكوى أولاً؟ لكن الملف أقفل بعد تدخّل بعض أصحاف النفوذ لأنني كنت أودّ تضخيم المسألة في وسائل الإعلام العالمية ومتابعة القضية أمام المدعي العام. وأظّن هنا أنني كنت أنا المقصود من وراء القضية، لا ابني». أخيراً، يستعد علامة لتصوير أغنية «ياللي ما يصعبش»، وإحياء عدد كبير من الحفلات.